التعزيز التفاضلي ( Differential reinforcement) إجراء سلوكي غير عقابي للتخلص من السلوك غير المرغوب فيه، يستخدم في تحليل السلوك التطبيقي (ABA) لمعالجة السلوك الصعب أو غير المرغوب فيه، عادة عند الأطفال.
إن جعل طفلك يكتسب عادات جيدة مثل ترتيب سريره وتنظيف أسنانه قد يكون أمرًا صعبًا بعض الشيء. بدلاً من التذكير المستمر أو اللجوء إلى العقاب، قم بتجربة إجراء يسمى التعزيز التفاضلي، وهي واحدة من الأساليب الأكثر شيوعًا المستخدمة في تحليل السلوك التطبيقي (ABA).
يكمن هذا النهج في تعزيز السلوكيات التي ترغب في رؤيتها، مثل ترتيب السرير، بمعززات مثل المدح أو الهدايا أو الرحلات... وعدم التعزيز عندما لا يحدث هذا السلوك.
أي أنها منظومة تفاضل تعزيز سلوك عن سلوك آخر يحدث بشكل أقل أو أكثر أو قد لا يعزز إطلاقًا، بهذا نحن لا نعتمد على العقاب لخفض السلوك، وبالتالي تكون تأثيراتها الجانبية أقل بكثير من التأثيرات الجانبية للعقاب لذلك فإن طرق وأساليب التعزيز التفاضلي تستعمل كخيار أول قبل العقاب.
يتضمن التعزيز التفاضلي استعمال مبدأين أساسيين:
الهدف من هذا الإجراء تشجيع السلوك المناسب عن طريق التعزيز الإيجابي أو السلبي للاستجابة المستهدفة أو (فئة الاستجابة) وخفض السلوك غير المرغوب فيه من خلال إيقاف التعزيز وحجبه (الإطفاء).
على سبيل المثال، قد يعزز أحد الوالدين بالثناء طفلًا صغيرًا ينادي باسم الأم وفي المقابل نتجاهل ( لا نعزز) سلوك الطفل المتمثل في ضرب الوالدين.
مثال آخر هو أن يقوم المعلم بتعزيز طفلة ترفع يدها (بالثناء والاهتمام) عندما يُطلب منها الإجابة على سؤال ويتجاهل تلك الطفلة إذا صرخت..
الفرضية وراء التعزيز التفاضلي هي أن الناس يميلون إلى تكرار السلوكيات التي يتم تعزيزها أو مكافأتها، ويكونون أقل عرضة لمواصلة السلوكيات التي لم يتم تعزيزها.إذ يعكس إيجابًا ما يلي:
تشير الأبحاث في مجلة تحليل السلوك التطبيقي إلى أن استخدام التعزيز التفاضلي يمكن أن يساعد الأطفال المصابين بالتوحد في تحسين تطورهم وتعليمهم في الجوانب التالية:
ماذا يعني حجب التعزيز (إطفاء التعزيز) عند تطبيق هذا الإجراء؟
أي إيقاف التعزيز وتجاهل السلوك غير المناسب، أي عدم التواصل البصري، والتزام الصمت، والابتعاد..وإلخ. وغالبًا ما يؤدي الإطفاء إلى تصاعد السلوك قبل أن يبدأ في التحسن، لذا فإن تنفيذه يتطلب الاتساق والصبر.
لتحقيق أكبر قدر من النجاح، يجب على الممارس أو المعالج السلوكي أيضًا تقديم التعزيز الإيجابي على الفور عندما يقوم الطفل بالسلوك المرغوب.
كيف يتم استخدام التعزيز التفاضلي (DR)؟
هناك عدة أنواع من إجراءات التعزيز التفاضلي (DR) التي تعالج مجموعة متنوعة من السلوك بينها فروق دقيقة في طريقة تطبيق التعزيز التفاضلي. وعلى الرغم من أن تدخلات DR تُستخدم بشكل شائع لتقليل السلوكيات الصعبة، إلا أنه يمكن استخدامها أيضًا لزيادة السلوكيات المرغوبة. حيث قام كارستن وكار (2009) بمقارنة إجراءين من إجراءات DR والتي نتج عنها فاعلية تأثيرها على سرعة اكتساب المهارات.
هناك خمسة أنواع رئيسية يجب التعرف عليها:
تشمل الأنواع الأكثر شيوعًا من التعزيز التفاضلي ولكل منها هدف ونهج محدد:
أنواع التعزيز التفاضلي
1- التعزيز التفاضلي للسلوك البديل (DRA)
تعمل إجراءات التعزيز التفاضلي للسلوك البديل (DRA) على تقليل السلوك الإشكالي من خلال تعزيز السلوك البديل المناسب الذي يخدم نفس الوظيفة، سهل على الفرد وموجود ضمن الحصيلة السلوكية، من خلال بناء منظومة سلوكية أو مهارة جديدة.
ابدأ بتحديد الوظيفة المحتملة للسلوك من خلال إجراء التقييم الوظيفي، ثم اختر السلوك الذي يكسب الطفل نفس معزز السلوك المشكل الذي عُزز سابقًا.
على سبيل المثال: إذا كنت تعمل مع طفل يمضغ قميصه باستمرار ولاحظت أن هذا السلوك يتعزز حسيًا ، فقدم له عنصرًا بديلاً مناسبًا ليمضغه. بالإضافة لذلك قد تحتاج إلى تقديم بعض أشكال التعزيز الإضافية غير ذات الصلة، خاصة في البداية، لتشجيعه على اختيار العنصر الذي تقدمه فوق قميصه. قد يكون هذا مدحًا أو نشاط محبب.. وغير ذلك.
وفي أمثلة أخرى:
- طفل يطلب مشاهدة التلفاز بالصراخ، وفي كل مرة يطلب فيها الطفل بهذا الشكل يتجاهله والديه، ويتم الاستجابة وتلبية طلبه عندما يطلب بأدب.
-أنت تعمل مع طفل يقوم بالسب والشتائم. وتم تحديد أن هذا السلوك يهدف للفت الانتباه ويتم الحفاظ عليه من خلال الاخرين بالضحك عليه. يمكنك تنفيذ إجراء DRA الذي يعزز إلقاء النكات والذي سيؤدي نفس وظيفة الشتائم.
أثناء إجراء DRA، غالبًا ما نختار شكلاً من أشكال التواصل باعتباره سلوك بديل مكافئ وظيفيًا، مثل:التدريب على التواصل الوظيفي (FCT).
2- التعزيز التفاضلي للسلوك غير المتوافق/ النقيض (DRI)
يتضمن DRI تعزيز السلوك الذي لا يمكن أن يحدث في نفس الوقت الذي يحدث فيه السلوك غير المناسب.على سبيل المثال، يريد المعلم أن يبقى الطفل في مقعده. وفي كل مرة يغادر فيها الطالب مقعده، يتم تجاهل هذا السلوك. وعندما يظل الطفل جالسًا، يكافئه المعلم بملصق.
تشبه إجراءات التعزيز التفاضلي للسلوك غير المتوافق (DRI) إجراءات DRA، على أن يؤدي السلوك الذي تختار تعزيزه نفس وظيفة سلوك المشكلة.
خذ بعين الاعتبار هذا المثال: أنت تعمل مع طفل يقوم بضربك عندما يُطلب منه القيام بشيء لا يريد القيام به. على فرض أن هذا السلوك وظيفته الهروب من مهمة صعبة نسبيًا. حيث تقوم بتعزيز كتابة كلمة "مساعدة" على اللوح عندما لا يرغب في القيام بالمهمة. كتابة كلمة "مساعدة" لا تتوافق مع الضرب. كما يمكنك تقديم معزز إضافي (مثل الثناء، أو الطعام، أو الدغدغة، أو الوصول إلى نشاط مفضل، أو رمز مميز، وما إلى ذلك).
ما هو الفرق بين DRA و DRI؟
|
السلوك المستهدف |
الوظيفة |
مثال على السلوك البديل (DRA) |
مثال على السلوك غير المتوافق/ النقيض (DRI) |
|
الصراخ |
الوصول إلى معزز ملموس |
طلب العنصر المطلوب |
خفض الصوت عند طلب العنصر المطلوب |
|
الضرب |
الهروب (حسي) |
ارتداء سماعات الرأس |
تغطية الأذنين باليدين لحجب الصوت |
|
الهروب (الفرار) |
الوصول إلى النشاط |
طلب الانضمام للنشاط المرغوب به |
أن يربت على كتفك لجذب انتباهك قبل الطلب |
|
الرفض (الامتناع) |
الهروب من مهمة صعبة |
طلب استراحة |
قول "لا أريد أن أفعل هذا" أو "أحتاج إلى مساعدة" مع الاستمرار في إكمال المهمة |
3-التعزيز التفاضلي لغياب السلوك (DRO)
تعزز إجراءات التعزيز التفاضلي غياب السلوك المستهدف (DRO)، إذ يعد الإجراء من الإجراءات الفعالة في تقليل وإنهاء السلوك المرغوب فيه. يتضمن DRO تعزيز الطفل عندما لا يحدث السلوك غير المناسب خلال فترة زمنية محددة ويعد هذا الإجراء سهل التطبيق لأنك لا تسعى إلى تعزيز سلوك معين.
مثال على هذا النوع من التعزيز التفاضلي هو الطفل الذي يترك مقعده بشكل متكرر أثناء وقت العشاء. سيقوم الوالد بتعيين مؤقت لمدة عشر دقائق. إذا لم يترك الطفل مقعده خلال هذه الفترة، يتم تعزيزه بوقت لمشاهدة التلفاز بعد العشاء. فليس من الضروري أن تحدد بدقة وظيفة السلوك. نستخدم DRO لتلك السلوكيات التي يتم الحفاظ عليها بشكل متكرر أو التي لم تنجح فيها في تحديد الوظيفة.
على الرغم من أن هذا الإجراء بسيط، إلا أن هناك عيوب كبيرة أيضًا. لأنك تستهدف سلوكًا واحدًا أو فئة من السلوكيات، فأنت غالبًا ما تعزز عن غير قصد السلوكيات الصعبة الأخرى. على الرغم من هذا القلق، يمكن أن تكون إجراءات DRO فعالة للغاية في الحد من السلوكيات الصعبة بشكل كبير. إليك المثال التالي:
أنت تعمل مع طفل غالبًا ما تكون سلوكياته عدوانية، ليس من الواضح ما هي الوظيفة لأنه يبدو أنه ينخرط في السلوك في أوقات عشوائية عبر مجموعة متنوعة من المواقف والتحليل الوظيفي محفوف بالمخاطر للغاية. يحدث السلوك عادةً عدة مرات في الساعة. عند ذلك تقوم بتطبيق الـ DRO على فترات زمنية مدتها 15 دقيقة (أقل بقليل من معدل السلوك الأساسي). بحيث تقوم بضبط المؤقت لمدة 15 دقيقة، في كل مرة يرّن المؤقت دون حدوث السلوك العدواني، يتلقى عميلك التعزيز. إذا انخرط عميلك في السلوك العدواني، فسيتم إعادة ضبط الفاصل الزمني على الفور عند 15 دقيقة.
في هذا المثال، المرة التي سيتم فيها إعادة تعيين الفاصل الزمني هي في حالة حدوث السلوك العدواني. قد يتلقى التعزيز بعد غياب السلوك، بما في ذلك سلوكيات أخرى غير المرغوب فيها مثل الصراخ أو التخبط أو الإصابة بنوبة غضب. يجب عليك أن تحدد فيما إذا كانت فوائد DRO لعميلك تفوق هذا الاحتمال.
ومن جهة أخرى، لا يقوم DRO بتعليم سلوك بديل مناسب فهو ببساطة يعلم الطفل التوقف عن الانخراط في سلوك ما، لذا إذا كنت تستخدم هذه الإستراتيجية، فيجب عليك دمجها مع تدخل آخر لتعليم سلوك الاستبدال المناسب.
متى تستخدم DRO؟
كما هو الحال مع أي تدخل، يجب عليك اختيار التدخلات التي تدعمها الأبحاث وتناسب حالتك المحددة. سيكون التعزيز التفاضلي لغياب السلوك مناسبًا لبعض العملاء أو السلوكيات، لذلك عليك النظر في العوامل، مثل:
من خلال تقديم التعزيز في حالة عدم حدوث السلوك تحد من السلوك، كما أنك في نهاية هذا الإجراء تؤخر التعزيز عند حدوث السلوك. وهذا المعدل المنخفض من التعزيز بعد السلوك المستهدف يؤدي إلى تقليله.
أثبتت الأبحاث فعالية التعزيز التفاضلي لغياب السلوك في تقليل السلوكيات الصعبة في ظل مجموعة متنوعة من الظروف مثل:
يتم تنفيذ إجراءات DRO على نطاق واسع في مجال ABA.. إليك ما يجب مراعاته قبل اختيار DRO كإجراء تعزيز تفاضلي. من حيث المزايا والسلبيات قبل التطبيق:
|
السلبيات |
المزايا |
|
قد تخاطر بتعزيز السلوكيات التي لا يستهدفها التدخل |
أسهل في التطبيق من إجراءات الـ DR الأخرى |
|
DRO لا يعلم السلوك المناسب |
يعالج السلوك المشكلة مباشرة |
في هذه الحالات، يجب عليك اختيار التدخلات التي يسهل تنفيذها في البيئة الطبيعية. إذا لم يكن من الممكن تنفيذ التدخل بشكل موثوق، فيجب عليك اختيار تدخل مختلف. تسعى العديد من إجراءات تحليل السلوك لتقليل السلوك غير التكيفي إلى تعزيز سلوكيات بديلة أكثر ملاءمة وظيفيًا دون معالجة السلوك المستهدف بشكل مباشر. في حين أن العديد من هذه التدخلات فعالة ومناسبة في بعض المواقف، إذا كنت تريد معالجة سلوك المشكلة بشكل مباشر، فقد تجد DRO تدخلًا مرغوبًا فيه.
4-التعزيز التفاضلي للمعدلات المنخفضة (DRL)
يعد هذا التدخل مثاليا للسلوك الذي تريد خفض معدلات تكراره نتيجة تكراراته العالية ولكن ليس القضاء عليه، عندما لا يشكل أي مشكلة، ويمكن استخدام هذا النوع من التعزيز التفاضلي ضمن مجموعة متنوعة من المواقف المختلفة لتشكيل السلوك تدريجيًا بمرور الوقت في حال عدم تجاوز السلوك لمعيار محدد مسبقًا.
ومن الأمثلة التوضيحية على هذا النوع من التعزيز التفاضلي هو الطفل الذي يغسل يديه بشكل متكرر قبل الغداء، في هذه الحالة يريد المعلم من الطفل أن يغسل يديه ولكن ليس أكثر من مرة قبل الغداء باستخدام DRL، في المقابل يعزز المعلم الطفل من خلال السماح له بأن يكون في الصف الأول لتناول الغداء إذا تجنب غسل يديه أكثر من مرة.
يقول عميلك "مرحبًا" لكل شخص يراه عدة مرات. قم بحساب خط القاعدي الخاص على سبيل المثال: 8 مرات في الدقيقة، ثم 5 مرات .. وهكذا وبمرور الوقت ومع وصوله إلى هذه المعايير، يمكنك إنشاء معايير جديدة تساعده على الوصول إلى معدل أكثر استدامة.
متى تستخدم DRL
تعد إجراءات التعزيز التفاضلي DRL من أكثر التدخلات المستخدمة على نطاق واسع في ABA على الرغم من أنه أقل شيوعًا، وتشمل الحالات التي تحدث بمعدل مرتفع جدًا،وبالتالي تصبح مشكلة، على سبيل المثال:
قد يؤدي استهداف هذه السلوكيات من خلال إجراءات التعزيز التفاضلي الأخرى إلى إطفائها عن غير قصد بدلاً من الحد منها فقط، فعند اختيار التدخلات التي سيتم تضمينها كجزء من الحزمة الخاصة بك، فكر بعناية في ما يلي:
قبل اتخاذ قرارات العلاج الخاصة بك، قم بإلقاء نظرة على مزايا وسلبيات DRL:
|
السلبيات |
المزايا |
|
ليس المقصود منه القضاء على السلوك تمامًا، بل يحتاج في النهاية إلى إضافة إجراء الإطفاء للقضاء على السلوك |
يتيح المجال لتغيير المعايير لمواصلة خفض السلوك إلى مستوى محدد مسبقًا |
|
يتطلب حساب كل حالة من حالات السلوك |
يقلل من فرص ثورة (انفجار) الإطفاء |
|
غير عملي بالنسبة للسلوكيات التي تحدث بمعدلات عالية جدًا |
تتطلب بعض الإجراءات الحد الأدنى من التدخل مما يجعلها عملية في البيئات الجماعية مثل: الفصول الدراسية |
الهدف من هذا الإجراء جعل الطفل يضبط نفسه، كما يمكن استخدام القاعدة اللفظية.
5-التعزيز التفاضلي لزيادة معدلات تكرار السلوك (DRH)
في بعض الأحيان ينخرط المتعلمون في سلوك مرغوب فيه بمعدل أقل بكثير مما نريد. ويؤدي استخدام التعزيز التفاضلي لزيادة معدلات تكرار السلوك (DRH) إلى تعزيز الزيادات التدريجية في معدل هذا السلوك بشكل منهجي. الق نظرة على هذا المثال:
نادرًا ما يرفع عميلك يده في الفصل للإجابة على سؤال، خاصة أثناء حصة الرياضيات، على الرغم من أنه غالبًا ما يعرف الإجابة الصحيحة. تقرر هنا استخدام DRH لتعزيز معدل أعلى لرفع اليد. عندما تقوم بحساب معدل الخط القاعدي، فإن مدة الحصة 45 دقيقة بحيث تضبط معاييرك الأولى عند الدقيقة (2)، بحيث تقدم التعزيز إذا رفع يده للإجابة على الأسئلة 3 مرات على الأقل خلال تلك الفترة الزمنية. بمرور الوقت، عندما يتحقق الهدف، فإنك تزيد تدريجيًا المعايير التي يحتاجها لتحقيق التعزيز.
متى تستخدم DRH
استخدم DRH عندما يكون المتعلم قادر على كيفية أداء مهمة أو مهارة وضمن حصيلته السلوكية ولكنه لا يفعل ذلك بالسرعة الكافية بشكل متوازي مع التعزيز الطبيعي، حيث يؤدي المهام ببطء شديد أو بشكل غير متكرر وبالتالي تصبح مشكلة بالنسبة للمتعلم. يساعد هذا الإجراء على بناء الطلاقة والثقة لدى العديد من المتعلمين. تشمل الحالات التي قد يكون فيها DRH مفيدًا ما يلي:
التأكد عند وضع معايير التعزيز من أن الهدف قابل للتحقيق بالنسبة للمتعلم. إذا قمت بتعيين معايير التعزيز الأولية على مستوى عالٍ جدًا، فقد تقوم على إطفاء السلوك المرغوب به عن غير قصد.
كيفية استخدام إجراءات DR
إن فهم متى وكيف يتم تقديم التعزيز يحدد مدى نجاح الإجراء، وذلك باتباع الإرشادات والنصائح لاستخدامها بشكل فعال في المنزل أو المدرسة، يمكن أن تكون هذه النصائح مفيدة:
ملخص يساعد على تمييز الفرق في تدخلات DR كما موضح أدناه:
|
نوع التعزيز التفاضلي |
ماذا تعزز |
يطبق/ يستخدم |
|
DRA |
سلوك بديل مكافئ وظيفي |
ينطبق على نطاق واسع للحد من السلوك غير التكيفي |
|
DRI |
سلوك غير متوافق (نقيض) مكافئ وظيفيا |
ينطبق على نطاق واسع للحد من السلوك غير التكيفي، ويستخدم لتعزيز الاستجابة المستقلة بشكل تفاضلي |
|
DRO |
غياب السلوك المستهدف |
يفيد في الحد من السلوكيات الخطيرة المحتملة |
|
DRH |
السلوك الذي يحدث بمعدل أعلى من الحد الأدنى المحدد مسبقًا |
يفيد في زيادة معدل السلوكيات المرغوبة الموجودة في ذخيرة المتعلم ولكنها تحدث بشكل غير متكرر |
|
DRL |
السلوك الذي يحدث بمعدل أقل من الحد الأقصى للسلوك المحدد مسبقًا |
ضبط معدل السلوك المناسب الذي يحدث بشكل متكرر ولا يتناسب مع السياقات الاجتماعية |
المبادئ من وراء التعزيز التفاضلي
هناك عدة مبادئ تدعم فعالية التعزيز التفاضلي:
من خلال فهم المبادئ الكامنة وراء التعزيز التفاضلي، يمكن تطبيق التعزيز التفاضلي في تعديل السلوك، والتعليم، وتربية الأطفال، يمكن للأفراد خلق بيئات داعمة تشجع السلوك الإيجابي والنمو الشخصي. سواء كان الأمر يتعلق بمعالجة السلوكيات الصعبة، أو تعزيز خبرات التعلم، أو تعزيز العلاقات الصحية بين الوالدين والطفل، فإن التعزيز التفاضلي يقدم نهجًا متعدد الاستخدامات لتعزيز التغيير الإيجابي.
فوائد التعزيز التفاضلي
يوفر التعزيز التفاضلي العديد من الفوائد عند تطبيقه بفعالية:
من خلال التركيز على تعزيز السلوكيات المرغوبة وتقليل السلوكيات الإشكالية، يمكن أن يخلق التعزيز التفاضلي بيئة إيجابية مواتية للنمو الشخصي والتنمية.
الاعتبارات الأخلاقية
عند استخدام التعزيز التفاضلي، فمن الضروري النظر في الآثار الأخلاقية،وتشمل بعض الاعتبارات الأخلاقية الهامة ما يلي:
إن الالتزام بالمبادئ التوجيهية الأخلاقية يضمن كرامة العميل وعدم الإيذاء واحترام الاستقلالية خلال تطبيق التعزيز التفاضلي.
ومن خلال فهم الفوائد، والنظر في العوامل الضرورية، والالتزام بالمبادئ الأخلاقية، يمكن أن يكون استخدام التعزيز التفاضلي أداة قيمة في تعديل السلوك، والتعليم، وتربية الأطفال. فهو يوفر نهجًا منظمًا وفعالًا لتشكيل السلوك، وتعزيز التغيير الإيجابي، وتعزيز النمو الشخصي
المصادر:
لاتوجد تعليقات