اتيكيت التعامل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة

اتكيت التعامل (آداب التعامل): أي حسن التعامل و فن التصرف في مجالات الحياة المختلفة بكل لباقة واحترام تجاه ذوي الإعاقة أنفسهم وآبائهم، فالإعاقة ليست سوى واحدة من العديد من الخصائص التي لديهم، فلهم نفس الاحتياجات التي نتمتع بها جميعًا.

 آداب التعامل مع ذوي الإعاقة  في هذا المقال موجهة إلى:

الطبيب والمختص في مجال التشخيص والعائلة والأصدقاء والكادر التعليمي وأفراد المجتمع ( نصائح عامة)، ثم التطرق إلى آداب التعامل من جانبيه : المعنوي من حيث المسميات والعملي من حيث كيفية التعامل والتسهيلات البيئية.

أولًا: الآداب  الموجهة إلى الطبيب أو المختص في مجال التشخيص:

  • نقل التشخيص أو الوضع الصحي عن الطفل بكل رحمة ولطف و درجة أمل مناسبة للطفل و الوالدين؛ لأن شرح التشخيص للآباء لها تأثير عميق وطويل الأمد على مواقف الوالدين تجاه أطفالهم و المختصين والمهنيين.

  • نقل التشخيص بكل صدق مع الحفاظ على خصوصية المعلومات.

  • نقل معلومات التشخيص إلى كلا الوالدين في الوقت نفسه؛ لأن ذلك يسمح لكلا الطرفين فهم ما يقال.

  • تجنب استخدام لغة طبية بحتة أو معقدة و تكون بلغة واضحة و مبسطة.

  • تعريف الوالدين بالموارد المتاحة لمساعدة طفلهم.

  • طمئنتهم بأن الكادر الطبي أو المهني على جاهزية لأي استفسارات واستشارات قد تفيدهم و تفيد طفلهم.

ثانيا: الآداب الموجهة إلى العائلة والأصدقاء: 

  • التهنئة والتبريك بقدوم المولود الجديد.

  • فهم وتقبل أي ردة فعل من الوالدين خلال المراحل الأولى من الصدمة على اعتبارها ردة فعل طبيعية، تتطلب من العائلة الدعم المعنوي وإن كان بالإمكان الدعم المادي لتسريع عملية القبول من أجل تمكينهم لتلبية احتياجات طفلهم.

  • دعم علاقة الوالدين لتعزيز وتنمية المشاركة الوالدية السليمة.

  • عدم تقديم أي إرشاد أو نصائح فردية غير مبنية على أدلة مثبتة.

  • عدم تعميم أي تجارب عائلية فردية على الجميع.

- أمّا نعمة وجود الأصدقاء فإنّها لا تقلّ أهميةً ولا تقلّ قيمةً عن نعمة العائلة، فهم حقًا السّند عند الضيق والحاجة، لذا:

  • كن الشخص الذي يوثق به ولا تشارك ظروفهم وخصوصيتهم مع الآخرين.

  • امنحهم مساحة للحديث والتعبير عن مشاعرهم فأنت السند عند الضيق والحاجة.

  • اعرض المساعدة عليهم على أن تكون نوع المساعدة محددة وضمن المستطاع.

  • قضاء أوقات أكثر لتعزيز قيمة الوقت الإجتماعي لهم ولطفهم بالأخص إذا كان لديكم أطفال يتفاعلون معه.

  • قدم يد العون والمساعدة في العثور على الخدمات والدعم الخاص بذوي الإعاقة من الجهات المختصة.

  • كن إيجابيا في كلامك وأفعالك.

ثالثًا: الآداب الموجهة إلى الكادر التعليمي في المدرسة:

  • التقبل  بمنحهم فرصة الدمج دون إصدار حكم مسبق بالتقليل من قدراتهم.

  • الإلمام المعرفي بفئات ذوي الإعاقة وأساليب التعامل معهم واستراتيجيات التدريس الخاصة بهم.

  • بث الوعي بين الطلبة وروح التعامل والمسؤولية تجاه زملائهم من ذوي الإعاقة.

- كما تنقسم آداب التعامل إلى جانبين:

  1. الجانب المعنوي (المسميات)
  2. الجانب العملي ويشمل:
  • كيفية التعامل
  • الترتيبات التيسيرية المعقولة
  • الأشكال الميسرة 
  • إمكانية الوصول 
  • التصميم الشامل 

1- المسميات:

* للتنويه*

  •  تم ذكر مسميات  ذوي الإعاقة في القرآن والسنة كما أنها موجودة  في اللغة لكن تبرير استبدالها و التزام بالمسميات القانونية لأن اساءة استخدامها أصبح  ينم عن التنمر والتهميش.

  • مسمى "الأشخاص ذوي الإعاقة" باعتبار الإعاقة حالة من تداخل العوائق البيئية والسلوكية مع العوامل الشخصية  ومن أجل الأهلية القانونية لكسب حقوقه كافة وإثباتها دون تمييز، وتم اعتماده ضمن اتفاقية الأشخاص ذوي الإعاقة الدولية للإطلاع على الاتفاقية اضغط هنا.

  • أما  "ذوي الاحتياجات الخاصة" مفهوم مضلل لكثير من الاعتبارات منها أن أفراد المجتمع لهم احتياجات خاصة قد تتمثل في البرامج أو الخدمات أو الأجهزة...ولأنه يشمل العديد من الفئات وليس الأشخاص ذوي الإعاقة فقد يشمل المرضى، الحوامل... 

 نصائح عامة:

  • عامل الجميع كما تحب أن تعامل بمعنى أن نفكر في الشخص أولًا وليس إعاقته.

  • اسأل قبل تقديم المساعدة ليس لأن لديه إعاقة يعني بالضرورة أنه يحتاج إلى مساعدة أو يريدها.

  • فكر قبل أن تتكلم وتجنب استخدام المسميات المسيئة.

  • تجنب إظهار الشفقة أو الاهتمام.

  • تجنب التحديق بهم.

  • من غير اللائق أن تربت على رؤوس الأشخاص أو التحدث إليهم على أنهم أطفال.

  • تجنب طرح السؤال المباشر حول إعاقة الشخص.

  • لا تبالغ بوصف ذوي الإعاقة بالشجعان أو الملهمين لمجرد الإعاقة.

  • الدعاء من صالح الأعمال إلا أن معظم ذوي الإعاقة لا ينتظرون الشفاء بل التقبل.

2- الجانب العملي:

 كيفية التعامل:

1- تفاعل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة تحدث معهم مباشرة وليس مع رفاقهم أو مساعديهم أو المترجمين.

2- عند التعامل مع شخص أصم أو لديه ضعف سمع:

  •  تذكر بأنهم قادرين على قراءة الشفاه، لذا لا تضع يدك أمام وجهك، ولا تضع شيء في فمك أثناء الحديث.

  • مهم توفير مترجم مؤهل بلغة الإشارة.

3- عند التعامل مع شخص كفيف أو لديه ضعف في البصر:

  • عرف عن نفسك دائمًا.

  • اخبره عندما تغادر.

  • يمكن تقديم ذراعك أو مرفقك كدليل إذا طلب منك المساعدة.

  • أخبره في أي تغيرات جديدة يمكن أن تطرأ.

4- عندما تتعامل مع شخص من ذوي الإعاقة الحركية ويستخدم كرسي متحرك:

  • لا تدفع الكرسي أو تتكئ عليه أو تمسكه.

  • يجب أن تكون بمستوى الشخص وهو على الكرسي عند التحدث معه.

  • تذكر بأنك الشخص المستخدم للكرسي غير مقيد به فهو قادر على تلبية احتياجاته.

5- عندما تتعامل مع شخص من ذوي الإعاقة الذهنية:

  •  تحدث إليه بجمل واضحة وبسيطة.

  • تحلى بالصبر معهم ومنحهم الوقت للتواصل معك.

6- عند التعامل مع الأشخاص ليهم مشاكل في النطق واللغة:

  • امنحه الوقت الذي يحتاجه للتواصل.

  • كن مهذبًا وتجنب محاولة إنهاء جملهم.

  • لاتكمل الكلمات أو الجمل للفرد.

  • اطلب منه التكرار في حال عدم فهمك لما يقول والاستماع له بإصغاء.

  • الحفاظ على التواصل البصري والتركيز معه.

من المسؤوليات الملقاة على عاتق الجهات المسؤولة والمعنية:

*الترتيبات التيسيرية المعقولة:

تعديل الظروف البيئية من حيث الزمان والمكان لتمكين الشخص ذي الإعاقة من ممارسة أحد الحقوق أو إحدى الحريات أو تحقيق الوصول إلى إحدى الخدمات على أساس من العدالة مع الآخرين.

*الأشكال الميسرة: 

تحويل المعلومات والبيانات والصور والرسومات وغيرها من المصنفات إلى طريقة بريل، أو طباعتها بحروف كبيرة، أو تحويلها إلى صيغة إلكترونية أو صوتية، أو ترجمتها بلغة الإشارة، أو صياغتها بلغة مبسطة، أو توضيحها بأي طريقة أخرى، دون التغيير في جوهرها، لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الإطلاع عليها وفهم مضامينها.

*إمكانية الوصول: 

تهيئة المباني والطرق والمرافق وغيرها من الأماكن العامة والخاصة المتاحة للجمهور، ومواءمتها وفقاً لكودات متطلبات البناء الخاص بالمعوقين الصادرة بموجب أحكام قانون البناء الوطني الأردني وأي معايير خاصة يصدرها أو يعتمدها المجلس.

حيث تشمل: المؤسسات التعليمية الخاصة والحكومية.

*التصميم الشامل: مواءمة الخدمات والسلع في مراحل تصميمها وإنتاجها وتوفيرها بما يتيح استخدامها بطريقة ميسورة للكافة.

 أولاً وقبل كل شيء اعتمد على الفطرة السليمة في تعاملك وتصرفك كمان تفعل مع الآخرين فهي خطوات بسيطة.

 

المصادر:

(0) التعليقات

    لاتوجد تعليقات

اترك تعليقا

لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك

اشترك الآن في النشرة البريدية لتصلك أحدث المستجدات العلمية وآخر التحديثات التدريبية