يعرّف بأنه تغيير بيئي يتبع الاستجابة (تغيير في المثيرات البيئية) وبالتالي يزيد أو يحافظ على حدوث السلوك في المستقبل، وهو أحد أركان المنظومة السلوكية وأحد مبادئ تحليل السلوك التطبيقي.
تم بناء ABA على نظرية B. F. سكينر للسلوك الإجرائي على فكرة أنه يمكن تعليم السلوك من خلال التحكم في عواقب الأفعال.
لذا التعزيز هو المبدأ الأكثر أهمية والأكثر تطبيقًا على نطاق واسع في تحليل السلوك وهو يشكل كيفية سلوكياتنا جميعًا يوميًا، أي الطريقة الأساسية التي يتم بها التعليم هي من خلال استخدام التعزيز إما لزيادة أو تقليل احتمال حدوث سلوك معين في المرة التالية التي تحدث فيها مجموعة معينة من الظروف.
فكر في القائمة التالية للأشياء الي يفعلها معظمنا في الحياة اليومية:
جميع هذه السلوكيات تحدث بسبب التعزيز.
التعزيز مرة أخرى يعني زيادة احتمالية حدوثه مرة أخرى في المستقبل، دعونا نلقي نظرة على بضعة أمثلة من القائمة أعلاه للمساعدة في شرح ذلك بشكل أفضل.
توضح لنا هذه الأمثلة أيضا نوعين مختلفين من التعزيز: الإيجابي والسلبي.
عندما يتعلق الأمر بالسلوك فإن الإيجابية والسلبية لا تعني الخير والشر، وإنما ببساطة القصد الإضافة والإزالة، إن أمثلة المظلة، الدواء وفرشاة الأسنان كلها أمثلة على التعزيز السلبي لأنها تزيل أو تمنع حدوث شيء لا تحبه. كما أن أمثلة الهاتف والقهوة والذهاب إلى العمل كلها أمثلة على المعززات الإيجابية لأنها تضيف وتقدم شيئًا تحبه.
يزيد كل من التعزيز الإيجابي والسلبي من احتمالية تقديم نفس الاستجابة في المستقبل، من خلال دمج التعلم والتواصل مع التعزيز، فنحن تعلمنا جميعًا القيام بأشياء تسمح لنا بالتواصل بالأشياء التي نحبها وأيضًا تجنب الأشياء التي لا نحبها.
لذلك فهو صميم جميع برامج تحليل السلوك التطبيقي، ويتم استخدامه في جميع برامج تعديل السلوك، بما في ذلك تعليم المهارات الجديدة.
ولأننا نحب أن يعززنا الآخرون ونحب أن نحصل على التعزيز مباشرة بعد قيامنا بالسلوك المرغوب به، فإن المعززات التي نرغب في الحصول عليها متنوعة منها:
أولية Primary Reinforcers : مثير يؤدي بطبيعته إلى تقوية السلوك دون خبرة سابقة أو تعلم (الطعام، الشراب، الدفء الجنس)
ثانوية Secondary reinforcers: مثير يكتسب خاصية التعزيز من خلال اقترانه بالمعززات الأولية لذلك يسمى بالمعزز الشرطي.
بالإضافة إلى المعززات التالية:
- مأكولة Edible Reinforcer: المواد الغذائية المفضلة من طعام وشراب
- ملموسة Tangible Reinforcer: أي شيء ملموس ذو قيمة عالية لدى الشخص،يمكن أن يكون هذا أموالًا أو ملصقات أو رموزًا.
- حسية Sensory Reinforcer: كل ما من شأنه أن يمتع حواس الفرد، مرة أخرى، يجب أن يكون شيئًا يحبه الشخص، وإلا فلن يكون معززًا. يمكن أن يشمل ذلك التدليك أو الموسيقى أو الرسم الجميل.
- معززات النشاط Activity Reinforce: معزز النشاط فرصة الحصول على بعض المرح من خلال أي شيء يستمتع الشخص بفعله، مثل: مشاهدة التلفاز، أو القفز على الترامبولين، ممارسة هواية معينة
- معززات اجتماعية Social Reinforcer : أي اهتمام أو تفاعل إيجابي أو مرغوب فيه مع شخص آخر يمكن أن يعمل على التعزيز.الثناء، الابتسام، الانتباه
تذكر أنه إذا كان السلوك المستهدف لا يتزايد، فتساءل عما إذا كان ما تستخدمه هو معزز بالفعل.
إن تحقيق هذا الأمر يتم من خلال الخطوات التالية ( مارتين وبيرز، 1988):
عرف السلوك الذي ستعززه تعريفًا إجرائيّا بشكل واضح بحيث يعرف الأخصائي وكذلك الفرد السلوك المراد تعزيزه وما هي خصائصه وصفاته، وذلك حتى نهيأ الفرصة لزيادة احتمالية تكراره.
يعتمد استخدام كمية التعزيز المناسبة على:
يجب علينا أن نكون حذرين في كيفية استخدامنا للمعززات، إذ يمكننا عن طريق الخطأ تعزيز السلوكيات السلبية لدى الأطفال. على سبيل المثال: إذا كان انتباهك بمثابة معزز لطفلك وكنت تستجيب للسلوكيات السلبية بالانتباه (حتى مع التوبيخ اللفظي مثل "لا تفعل ذلك")، فقد تزيد في الواقع من احتمالية أن يظهر طفلك السلوك غير المناسب مرة أخرى.
عندما نتبع نهج استخدام المعززات للمساعدة في تعليم المهارات التي تسمح بمزيد من الاستقلالية، فإن التعزيز يقوم بتمكين الطفل وتحسين نوعية حياته.
المصادر:
لاتوجد تعليقات