الطلبات ذات الاحتمالية العالية والزخم السلوكي وتعرف بالانجليزية High-Probability Request Sequence & Behavioural Momentum
إن كنت أحد والدي الطفل أو كان الطفل عميلًا لديك !
- هل تجد أن الطفل يتوقف عن العمل بمجرد تقديم طلبات أو تعليمات تمثل تحديًا أو صعبةً إلى حد ما؟ هل يفتقر طفلك للدافعية للتفاعل معك والاستجابة لك؟
- من المهم أيضًا أن تضع نفسك مكان الطفل في حال طُلب منك باستمرار أن تفعل شيئًا صعبًا عليك، فهل ستكون متحمسًا للغاية ؟ على الاغلب "لا"، كما أن معظمنا يختار الوظائف التي يجد أن المهارات اللازمة لها موجودة لديه لتحقيق النجاح، وليس الوظائف التي تتطلب منا مواجهة التحديات باستمرار بسبب عجز المهارات.
كيف يمكنك تعليم مهارة لشخص لا يمتثل للتعليمات؟ كيف يمكنك زيادة دافعية شخص ما على فعل شيء لا يريده؟ تعد الدافعية والامتثال للتعليمات والطلبات من التحديات التي يجب على أولياء الأمور ومعلمي الأطفال المصابين بالتوحد وغيرهم من ذوي الاضطرابات التطورية (النمائية) التعامل معها يوميًا ، حيث غالبًا ما تُقابل طلباتهم وتعليماتهم بالمقاومة.
إذا كان الأمر كذلك، فإنك تحتاج إلى تقديم الدعم المناسب لزيادة دافعية الطفل للاستجابة والتفاعل من خلال استراتيجية تسلسل الطلبات ذات الاحتمالية العالية ليتم البناء عليها ما يسمى بالزخم السلوكي.
(Behavioral Momentum) الزخم السلوكي
مبدأ سلوكي مستعار من الفيزياء، وبالتحديد قانون نيوتن الأول للحركة الذي ينص "إذا كان الجسم في حالة ساكنة أو يتحرك بسرعة ثابتة في خط مستقيم، فإنه سيبقى في حالة ساكنة أو يستمر في التحرك في خط مستقيم بسرعة ثابتة ما لم تؤثر به قوة خارجية تجبره على تغيير ذلك".
الفكرة كاستعارة فيزيائية: لكل طفل قدرات كامنة، كما أن الأطفال يميلون إلى الاستمرار في فعل ما هم عليه، أي أن السلوك يبقى مستمرًا بمستوى حدوثه الحالي ما لم تؤثر به قوة خارجية تتمثل بإحدى مبادئ السلوك (التعزيز)، من شأنها تنشيط هذه القدرات وتفعيلها (أي جعلها تتحرك بتغييرها الوضع القائم عليه) بزيادة دافعيتهم مما يستدعي (evoke) منهم اتباع التعليمات والأوامر منخفضة الحدوث، وهذا يتطلب أيضًا إجراء تدخلي.
إذًا نشير للإجراء التدخلي إلى تسلسل الطلبات ذات الاحتمالية العالية (High-probability) وهي استراتيجية سلوكية لتطبيق مبدأ الزخم السلوكي، تستلزم تقديم طلبات/ تعليمات سهلة للطفل قبل تقديم طلبات/ تعليمات أكثر صعوبة أو منخفضة الاحتمال ونعني هنا بمنخفض الاحتمال (Low-probability) قد لا يستجيب لها الفرد باستمرار أو لا يستجيب لها مطلقًا، بحيث تكون بسيطة وقصيرة و سهلة، من خلال اتباع نمط سهل- سهل- صعب، سهل - سهل- صعب، وبذلك تزيد من دافعية الطفل للمشاركة والتفاعل وتشجيعه على إكمال مهمة أو الامتثال للأوامر (الطاعة) أو نشاط غير مرغوب به قبل قيامه بمشاكل سلوكية كالتجنب والهروب منها ،لأنك تبني العديد من الفرص للنجاح مع التعزيز؛ لزيادة استمرارية الاستجابة.
الـ ( High-p) إستراتيجية تعتمد على الزخم السلوكي ويقاس الزخم السلوكي بمعدل الاستجابات واستمرارها، وعادة ما يشار إلى الزخم السلوكي عندما يتكرر السلوك (استجابة الفرد) بمعدل سريع ومتسق.
لماذا نستخدم استراتيجية تسلسل طلبات الاحتمالية العالية (High-p) ؟
لزيادة السلوكيات المناسبة اجتماعيًا، وتقليل المشاكل السلوكية مثل: عدم الامتثال، والسلوك المرتبط بالهروب فيما يتعلق بالأهداف الأكاديمية المختلفة (مثل تعلم كلمات جديدة، وإكمال مهام الكتابة، وتعلم مسائل رياضية، وإكمال المهام الصعبة)، فضلاً عن انخفاض مشاكل الانتقال بين الأنشطة.
كيفية تطبيقها:
يعتمد تطبيقها وإعدادها على ملاحظتك للطالب من حيث قدراته واحتياجاته وكذلك إجراء مقابلة مع من لديه صلة جيدة بالطالب (على سبيل المثال، الآباء/ الوصي عليه والمعلمين، ومقدمي الرعاية ).
على سبيل المثال: ينخرط الطالب باستمرار في سلوكيات مرتبطة بالهروب أو نوبة الغضب أثناء تمرين النسخ .
نوع الطلبات |
SD |
السلوك (الاستجابة) |
المعزز |
High-P Request 1 |
«اكتب اسمك» |
يكتب الطالب اسمه |
رائع |
High-P Request 2 |
«اكتب التاريخ» |
يكتب الطالب التاريخ |
ممتاز |
High-P Request 3 |
"ضع خط تحت الكلمة الأولى" |
يقوم الطالب بوضع خط تحت الكلمة الأولى |
بطل |
Low-P Request |
"انسخ الكلمة الأولى" |
ينسخ الطالب الكلمة الأولى |
واو! أبدعت |
اعتبارات عامة:
- في كل مرة تستخدم هذه الاستراتيجية قم بتغيير الأوامر والطلبات التي تقدمها ويجب أن لا يكون هناك فاصل زمني بين التعليمات للحد من الوقت المستغرق بين المثير والاستجابة (latency)، والوصول لأقصى درجات الإتقان والطلاقة.
- إذا انخرط الطفل في مشكلة سلوكية أثناء تطبيق الإجراء، توقف عن استخدام تسلسل الطلب عالي الاحتمال على الفور؛ حتى لا يتعلم أن عدم الامتثال (تنفيذ التعليمات) يكسبه الوصول إلى طلبات أو تعليمات أسهل.
- كن على دراية باحتياجات وقدرات الطفل.
- كلما زاد معدل التعزيز، زاد الزخم السلوكي.
المصادر:
لاتوجد تعليقات