تمت صناعة المحتوى تحت إشراف محلل السلوك المعتمد دوليًا BCBA محمود الشياب
تستخدم العديد من الدراسات التطورية للسلوك الاجتماعي أسلوب الملاحظة ويسمى بأخذ العينات الزمنية، وتستخدم هذه المنهجية لتقدير التكرارات ونسب الوقت التي تحدث فيها السلوكيات الفعلية ولقياس الفروق الجماعية أو الفردية، من خلال جمع البيانات أو المعلومات فيما إذا حصل السلوك أو نشاط معين أم لا، خلال فترة زمنية محددة.
القياس عن طريق العينات الزمنية يعتبر أحد أنواع القياس غير المستمر، وهي استراتيجية لجمع البيانات تتضمن ملاحظة وتسجيل حدوث السلوك المستهدف كلما شوهد خلال فترة زمنية محددة، ويتم تقسيمها إلى فترات، مثلًا: يمكن تقسيم جلسة مدتها 30 دقيقة الى 5 دقائق لكل فترة، أما التغيير في وقت الفترة يعتمد على طبيعة السلوك وشدة تكراره.
تسجيل العينات الزمنية مناسب لقياس السلوكيات ذات التكرار العالي، والسلوكيات التي ليس لها بداية ونهاية واضحة مثل البكاء أو الصراخ .
من المهم قبل البدء بالقياس تعريف السلوك إجرائيًا لتسهيل عملية الملاحظة، كما يجب توفير آلة لحساب الوقت و ورق البيانات .
والقياس عن طريق العينات الزمنية مناسب للتطبيق في البيئة الصفية بحيث يمكن للاختصاصي أو المعالج قياس سلوك طالب ما أثناء وجوده مع طلاب آخرين .
يقوم المختص بتقسيم الوقت الى فترات أصغر لقياس سلوك ما، لنفترض أن المختص قام بتقسيم المدة إلى10 ثواني لكل فترة لقياس سلوك الكتابة، ويتم تقسيم الفترات الزمنية بناء على شكل السلوك وشدته.
حتى يتم تسجيل حدوث السلوك يجب أن يظهر السلوك خلال الفترة كاملة من بدايتها حتى نهايتها، غياب السلوك في أي جزء من الفترة يلغي حدوثه ويسجل في ورقة البيانات عدم حدوث السلوك .
في المثال السابق إن توقف الطالب عن الكتابة لثواني خلال الفترة يسجل عدم حدوث البيانات، وهذه الطريقة تظهر معدلات قليلة في حدوث السلوك.
يستخدم في قياس السلوكيات التي لا يوجد لها بداية ونهاية واضحة، والتي تحدث بمعدلات عالية ويصعب حساب عدد مرات حدوثه.
يقسم الوقت إلى فترات زمنية أصغر لقياس السلوك ويسجل حدوث السلوك إن ظهر في أي جزء من الفترة الزمنية، ويسجل عدم حدوث السلوك في حال غيابه طوال الفترة الزمنية .
مثلاً : وقت جلسة الكتابة الصفية هو 30 دقيقة وأراد المعلم قياس سلوك الكتابة لأحد طلابه. فقام بتقسيم 30 دقيقة إلى 5 دقائق لكل فترة، أثناء الملاحظة ظهر السلوك لمدة دقيقة ونص كاملة في الفترة الأولى، ولم يقوم الطالب بالكتابة في الفترة الثانية، أما الفترة الثالثة ظهر السلوك في الدقيقة الثالثة من الفترة واستمر لمدة 7 دقائق وشمل الفترة التي تليها، يجب أن يتم تسجيل البيانات في ورقة البيانات الخاصة بها كما هو موضح في الشكل التالي:
طول الفترة الزمنية 5 دقائق | 5 | 5 | 5 | 5 |
X ✔ | ✔ | X | ✔ | ✔ |
تعتبر طريقة جمع البيانات هذه فعالة بالنسبة للسلوكيات التي لا يمكن عدها بسهولة، فإذا كنت تقيس السلوك أثناء المهمة فمن الصعب أن تعرف متى ينتهي أحدهما ويبدأ الآخر. وتعد هذه الطريقة أقل تدخلًا لجمع البيانات والتي تمنحك عددًا من الفترات التي يحدث خلالها السلوك.
بعد تقسيم الوقت إلى فترات زمنية أصغر يراقب الأخصائي ظهور السلوك في نهاية الفترة فقط . فينظر إلى الطفل في أخر ثواني من الفترة ليرى ظهور السلوك أو غيابة حتى وإن ظهر السلوك في بداية الفترة أو وسطها يسجل عدم حدوثه .
على سبيل المثال: أراد معلم قياس سلوك قيام الطفل عن مقعده خلال الحصة وأثناء انشغاله في شرح الدرس للطلاب، كان ينظر إلى الطالب في نهاية الفترة فقط، وقام بتقسيم الوقت 40 دقيقة إلى 5 دقائق لكل فترة. عندما نظر إلى الدقيقة 4:55 من الفترة الأولى كان الطفل جالساً على مقعده، وأثناء الفترة الثانية خرج الطفل من مقعده لمدة 3 دقائق ثم جلس وعندما نظر اليه المعلم في الدقيقة 4:55 كان جالساً على مقعده، وفي الفترة الثالثة جلس طوال المدة وخرج من مقعده في نهاية الفترة ، أما الفترة الرابعة جلس على مقعده في الدقيقة 3:30 وتحرك مجدداً ولم يكن جالسًا عندما نظر إليه المعلم في آخر الفترة .
البيانات لهذه الفترات تسجل كالتالي:
طول الفترة الزمنية 5 دقائق | 5 | 5 | 5 | 5 |
X ✔ | ✔ | ✔ | X | X |
ويعد هذا الأسلوب فعال ولا يقتصر على الأطفال من ذوي الإعاقة التطورية بل يساعد في علاج التوحد وتحسين سلوكياتهم
نموذج جمع البيانات الخاص بالعينات الزمنية احصلوا عليها مجانًا الآن بالضغط هنا
لاتوجد تعليقات