التدريب على المهارات السلوكية (Behavioral Skills Training (BST أسلوب فعال يستخدم لتدريب المعالجين والمعلمين والمساعدين المهنيين وأولياء الأمور وغيرهم خلال وقت قصير.
كما أنه منهج شامل يمكن استخدامه لتعليم مجموعة واسعة من المهارات أو السلوكيات لمجموعة متنوعة من الأشخاص (Ward-Horner & Sturmey,2012). ويعرف الـ BST أيضًا بالتدريب المبيني على الكفاءة Training Plan Competency-Based.
على عكس بعض التدريبات، يبتعد الـ BST عن المحاضرات الطويلة التي تُستخدم لتعليم مهارات جديدة، لذا يجمع بين الكفاءة والأداء للمساعدة في تعلم مجموعة من المهارات أو مهارة معينة تحتاج إلى المساعدة.
لماذا هو مهم؟
التدريب على المهارات السلوكية هو نهج قائم على الأدلة ومبني على الكفاءة لضمان قدرة المطبقين على تطبيق الإجراءات بشكل صحيح دون أخطاء.
يُعلم الـBST الشخص ما يجب القيام به في بيئات أو ظروف معينة (تقييم المهارات وتعميمها).
يسمح بالنمذجة والممارسة حتى يتمكن الشخص من إتقان المهارات بحيث يكون هناك المزيد من الاتساق بين المطبقين.
تُستخدم التغذية الراجعة لتحسين مهارات وقدرات كل شخص (Parsons, et al, 2012).
متى يمكن استخدامها؟
يعد BST مناسبًا لتعليم الطلاب مجموعة متنوعة من المهارات بما في ذلك المهارات الأكاديمية والمهارات الاجتماعية والمهارات السلوكية ومهارات الحياة اليومية ومهارات السلامة لذوي الاضطرابات التطورية والتوحد. ومن المناسب استخدامه مع الموظفين وأولياء الأمور في أي وقت تكون هناك حاجة إلى مجموعة مهارات أو إجراء جديد لضمان الكفاءة والاتساق في تنفيذ (خطة سلوك جديدة، وإجراءات التدريب ، وما إلى ذلك).
التدريب على المهارات السلوكية (BST) هو إجراء مكون من أربع خطوات (ميلتنبرجر، 2004):
التعليمات Instruction
النمذجة Modeling
البروفات/ لعب الأدوار Rehearsal
التغذية الراجعة Feedback
كيفية التطبيق؟
الخطوات :
الخطوة 1: التعليمات
وصف المهارة المستهدفة بشكل واضح وموجز للمتخصصين و/أو مقدمي الرعاية شفهيًا أو كتابيًا أو باستخدام الإشارات المرئية (وقد يشمل ذلك تحليل المهمة) بتسليط الضوء على نقاط التدريب الرئيسية مما يساعدهم على التركيز والتذكر؛ لتحقيق نجاح أكبر.
الخطوة 2: النمذجة
سوء الفهم أكثر شيوعًا مما نعتقد وكما نُقل عن روبرت مكلوسكي بقوله: "أعلم أنك تعتقد أنك تفهم ما اعتقدت أنني قلته، لكنني لست متأكدًا من أنك تدرك أن ما سمعته ليس هو ما أقصده".
لذلك قدم نموذجًا فعليًا لما يجب القيام به لتوضيح أي سوء فهم، حيث تُظهر هذه الخطوة للشخص ما يجب فعله، كما يوصى وبشدة استخدام النماذج الحية مع الطالب نفسه وفي البيئة الواقعية، ولكن نماذج الفيديو لا تزال أداة ممتازة يمكن استخدامها مع المعنيين بهذا التدريب، مما سيسمح للمتخصص أو مقدم الرعاية بمشاهدة الشكل الذي يجب أن يبدو عليه البرنامج.
الخطوة 3: البروفات/ لعب الأدوار
يتطلب اكتساب المهارات أن يوفر التدريب للمتعلم إمكانية الممارسة والتطبيق تحت الإشراف، كما أنها وسيلة فعالة لمساعدة المتخصصين ومقدمي الرعاية على مشاهدة كيف يبدو التدريب من كلا الجانبين، مما سيمنحهم التدريب على تنفيذ البرنامج ليس فقط من أجل الإتقان، ولكن أيضًا لتحقيق الطلاقة.
الخطوة 4: التغذية الراجعة
هذه الخطوة حاسمة في تحسين مجموعة المهارات من خلال تصحيح الأخطاء، يتم استخدام عبارات الثناء الإيجابية قبل تقديم الملاحظات التصحيحية، كما يتم استخدام التغذية الراجعة الداعمة لإخبار الشخص بما قام به بشكل صحيح، تُستخدم التغذية الراجعة التصحيحية لإخبار الشخص بما يجب عليه القيام به لأداء المهارة أو السلوك بشكل صحيح. وهنا لا تنتظر حتى يكتمل الإجراء بأكمله لتصحيح الخطأ نبدأ من الخطوة الأولى وإلا فقد يتعلم الشخص المهارة الخاطئة من خلال الممارسة الخاطئة.
على سبيل المثال:
لتحقيق الإتقان في BST، غالبًا ما يستخدم المدربون العديد من تقنيات التدريب، بما في ذلك:
تحليل المهام Task analysis: تقسيم المهارات أو السلوكيات المعقدة إلى خطوات بسيطة.
التشكيل Shaping: تعديل سلوك المتعلم وتحسينه تدريجيًا إلى أن يقترب من السلوك النهائي المطلوب من خلال التعزيز الإيجابي.
المساعدة Prompting: تقديم المساعدة لتوجيه المتعلم نحو أداء السلوك المرغوب.
التسلسل Chaining: تعليم خطوات التسلسل لأداء المهارة أو السلوك كما هو مطلوب. .
إذا لم يتمكن الوالدان من تحقيق نفس نتائج تغيير السلوك، أو على الأقل مماثلة، مثل فريق ABA عندما يكونان بمفردهما مع طفلهما، فيجب مراجعة إرشادات BST، والتوصل إلى خطة جديدة مناسبة، وإلا لم تتم معالجة المشكلة المشتركة بعد.
ماذا يحدث بعد الانتهاء من الخطوات الأربع؟
عند استخدام هذه الإجراءات التعليمية غالبًا ما يتم قياس فعالية BST بمعيار اكتساب المهارات وليس بمعيار وقت محدد (Gianoumis, Seiverling, & Sturmey, 2012)، لذا من المهم معرفة أن التدريب لا ينتهي ولا يتوقف لمجرد اكتمال الخطوات الأربع جميعها.
سيظل مقدمو الرعاية والمهنيون بحاجة إلى تلبية معايير الإتقان المحددة مسبقًا حتى يكتمل التدريب، إذا وجد الشخص الذي يدير تدريب الـ BST أن أي متدرب لم يصل إلى معايير الإتقان، فيمكنه تكرار بعض الخطوات بالممارسة والتطبيق .
المصادر:
لاتوجد تعليقات