قد يتعرض أحد الوالدين أو المعلمين للسؤال عن الأشخاص ذوي الإعاقة سواء أكانوا زملاء لهم في المدرسة أو قد يكون أحد أفراد عائلته من ذوي الإعاقة أو مواقف تعرضوا لها، مثل: "لماذا لا يمشي الشخص هكذا؟"، "لماذا يتصرف هذا الطفل بطريقة غريبة؟"، "لماذا يتكلم هذا الشخص بطريقة مضحكة؟"..وإلخ.
قد تكون تلك الأسئلة مربكة.. لذا لابد أن تكون على أتم الاستعداد لأسئلة طفلك البريئة والطفولية بكل صدق ووضوح قدر الإمكان؛ لأنها تؤثر على طريقة تفكيره تجاه الأشخاص من ذوي الإعاقة ومعاملته معهم.
إليكم بعض النصائح التي قد تفيدكم بتحويل الإجابة إلى فرصة للتعلم:
من المهم بدايةً عدم وصف الشخص من ذوي الإعاقة على أنه شخص خاص أي يمكنكم أن تحددوا نوع الإعاقة مباشرة مثلَا: شخص كفيف أو أصم، أو لديه توحد... وغير ذلك، لأن تأكيد الإعاقة جزء من الحياة.
علم طفلك أن كل شخص مختلف عن الآخر ولديه قدرات مختلفة سواء كانت جسدية، معرفية .. وأن هناك أيضًا تشابه فيما بيننا أيضًا من خلال أمثلة واقعية بأن هناك: الطويل والقصير- الأبيض والأسمر- السمين والنحيف...فإن ذلك يعلمهم القبول رغم الاختلاف.
تجنب المسميات المسيئة واستبدالها بالمسميات المعترف بها قانونيًا؛ لأن الاحترام ولطف التعامل واجب كما تتعامل مع الآخرين.
تجنب الشفقة أو العاطفة واستخدم نبرة صوتك المعتادة عند الإجابة والنقاش.
من الممكن أنك لا تعرف الإجابة فمن المقبول الاعتراف بأنك لا تعرف… وفي هذا الموقف يمكنك الاستعانة بالإجابة من الشخص نفسه من ذوي الإعاقة إذا كان مقربًا وتجنب السؤال مباشرة إذا كان شخصًا غريبًا، ويمكن البحث عن الإجابة مع طفلك من خلال المواقع الإلكترونية أو الكتب ويمكنكم مشاهدة فيديوهات ذات قيمة وفائدة.
تجنب التحديق في الأشخاص من ذوي الإعاقة أو التظاهر بأنهم غير موجودين فهو أمر غير مقبول ولائق، على سبيل المثال:رأيت طفلك يحدق في شخص لديه ضمور عضلي يمكنك تدارك الأمر بالحديث مع طفلك " أراك تنظر إلى الفتاة التي تجلس الكرسي المتحرك، قد تتساءل عن سبب حاجتها إليه؟"
الإجابة تكون: تعمل عضلات بعض الأشخاص بشكل مختلف قليلًا ويساعدها كرسيها المتحرك على التحرك تمامًا كما تساعدك قدميك على المشي"، وتجنب هنا شرحًا مفصلًا أو الكثير من المشاعر عند الشرح.
اجعل تفسيراتك إيجابية، فمثلًا: إذا كان الشخص مستعينًا بالمعينات السمعية قل له بأنها تساعده على السمع بدلًا من أنه لا يمكنه السماع.
إذا سأل عند رؤية شخص لديه ذراع أو ساق صناعية هل يمكنني لمسها؟
الإجابة: هذا يعود إلى الشخص الذي لديه الطرف الاصطناعي مع التأكيد بأنه ليس من المقبول لمس أي شخص دون إذن، كما يمكنك أن تسأل طفلك "هل ترغب أن يأتي شخصًا غريب ويلمس ذراعك؟"
إذا كان له أخ / أخت من ذوي الإعاقة عزز ثقافة التقبل والتنوع في العائلة نفسها من خلال تحمله لبعض المسؤوليات اتجاههم.
شجع الأطفال على أن يكون لديهم أصدقاء من ذوي الإعاقة ليكون الأمر عاديًا ومريحًا عندما يكون لديه زميل في المدرسة أو في الحي السكني وتشجيعهم على مشاركتهم باللعب وتناول الطعام على نفس الطاولة ومشاركته مثلًأ: عيد ميلاده.
اشرح لطفلك ما يلي:
بأن الشخص ذو الإعاقة ليس مريضًا فمثلًا الطفل المصاب بالشلل الدماغي أو الحثل العضلي ليس مريضًا.
الإعاقة الجسدية لا تعني أن الشخص لدية إعاقة فكرية فإذا كان جسم شخص ما، لا يعمل بنفس طريقة أجسامنا فهذا لا يعني أن دماغه يعاني من ضعف.
فسر لطفلك بأن المعدات التي يستعين بها الأشخاص هي معينات مساعدة له.
السؤال قبل المساعدة احترامًا للشخص وعدم تعريض أي من الطرفين لأي مشاكل.
وأخيرًا الأطفال يتعلمون ما يعيشونه وسلوك الوالدين له تأثير على معتقدات الطفل وسلوكه.
المصادر:
لاتوجد تعليقات