تكافؤ المثير في تحليل السلوك التطبيقي: فهم الأساسيات

تكافؤ المثيرات Stimulus Equivalence هو مفهوم أساسي في تحليل السلوك التطبيقي (ABA) يشرح كيف يمكن تكوين علاقات بين المثيرات. حيث يلاحظ معالجي السلوك الذين يعملون في البيئات السريرية في كثير من الأحيان أنهم بعد تطبيق برامج وأهداف فردية مباشرة وواضحة بمنهجية (مثل التسمية أو المطابقة) غالبًا ما تظهر استجابات جديدة غير مدربة من تلقاء نفسها لدى الأفراد.

كما يُظهر البشر القدرة على الانخراط في سلوك لم يتم تدريبهم عليها أو تشكيلها بشكل مباشر من البيئة. وعلى وجه التحديد، يمكننا اشتقاق العلاقات بين المثيرات دون أن نتعلمها بشكل مباشر،هذه القدرة فيما يتعلق بالمثيرات الجديدة تسمح لنا بتطوير حصيلة تواصلية معقدة وواسعة. 

ويصف تكافؤ المثير كيف يمكن أن تنشأ هذه العلاقات غير المتعلمة جراء التدريب على عدد قليل فقط وبسيط من علاقات المثير الأخرى (Sidman, 1994; Sidman, 2009).على سبيل المثال، إذا تعلمت أن كلمة قطة بالإنجليزية "cat" هي نفس الكلمة الإسبانية "gato" وتعلمت سابقًا تسمية حيوان أليف "قطة"، فسوف تثبت تكافؤ المثير من خلال  أن "gato" هي أيضًا حيوان أليف دون أن يتم تعليمك كيفية القيام بذلك بشكل مباشر. إن تعزيز إنشاء تكافؤ المثيرات يسمح بتصور هذه القدرة العلائقية بتطبيق المبادئ الأساسية لتحليل السلوك، كما أنها توفر تقنية تعليمية أثبتت باستمرار فعاليتها وكفاءتها (Fienup & Critchfield, 2011).

تم وصف تعريف وتصنيف تكافؤ المثير لأول مرة بواسطة موراي سيدمان (1971) عندما أثبت أن الفرد الذي لم يظهر سابقًا أي قدرة على القراءة يمكنه اختيار كلمة مكتوبة في وجود الصورة المقابلة لها دون تعليمات مسبقة حول هذا السلوك. تتألف حصيلة  المشارك السابقة من مطابقة الكلمات المنطوقة (A) مع الصور (B). ثم تم تعليمه مباشرة كيفية مطابقة الكلمات المنطوقة (A) مع الكلمات المكتوبة (C). إن قدرة المشارك المكتسبة على ربط الكلمات المنطوقة بالصور (A- B) والكلمات المكتوبة (A-C) سمحت له بربط الصور والكلمات المكتوبة (B-C، C-B) دون التدريب المسبق بين هذين النوعين من المثيرات.

كان سيدمان قادرًا على إظهار أنه يمكن اكتساب علاقات المثير دون التدريب المباشر أو تعزيز الاستجابة وقد فتح هذا الباب أمام مجموعة كبيرة من الأبحاث، بالإضافة إلى طريقة جديدة وقوية للتعليم.

وصف سيدمان (1971) هذه الظاهرة لأول مرة، لكن المصطلحات التي نعرفها الآن باسم تكافؤ المثير ظهرت لاحقًا عندما طبق نظرية المجموعات الرياضية على ظهور علاقات المثير والمثير الجديدة (Sidman, 1994).

تم اعتماد ثلاثة مصطلحات وخصائص لوصف سلوكيات التكافؤ، لتصف أن هذه العلاقات تكافؤ المثير وتم تحقيقها عندما يتقن الفرد جميع العلاقات الثلاث التي سنتعرف عليها في هذا المقال 

ما هو تكافؤ المثير Stimulus Equivalence؟

يشير تكافؤ المثيرات إلى قيام المتعلم بتكوين علاقات إضافية بين المثيرات التي لم يتم تدريبها له بشكل صريح ومباشر بعد أن يتم تعليمه علاقات بسيطة بين المثيرات (Arntzen & Vaidya, 2008).

كما أنها ظاهرة سلوكية محددة يُظهر فيها المتعلم القدرة على التعرف على المثيرات المكافئة وظيفيًا لبعضها البعض والاستجابة لها. وبعبارة أخرى، فإنه ينطوي على إنشاء علاقات بين المثيرات على أساس خصائصها المشتركة.

يسمح هذا المفهوم للمتعلم بتعلم المزيد في فترة زمنية أقصر من خلال السماح للعميل باشتقاق واستنتاج/"التعلم الذاتي" لمفاهيم مختلفة بشكل مستقل دون تدريب جميع العلاقات (Critchfield, 2018; Eikeseth & Smith, 1992).

من الأمثلة الشائعة على تكافؤ المثير هو مفهوم المطابقة الرمزية للعينة، يحدث هذا عندما يكون الفرد قادرًا على التعرف على صورة أو رمز يتوافق مع عينة معينة من المثير.  على سبيل المثال، إذا تم تعليم الشخص مطابقة صورة تفاحة مع كلمة "تفاحة"، فقد يكون قادرًا أيضًا على مطابقة كلمة "تفاحة" مع صورة تفاحة، مما يدل على تكافؤ المثير

لا يقتصر تكافؤ المثيرات على المثيرات البصرية؛ ويمكن أن يمتد إلى طرائق حسية أخرى أيضًا، مثل المثيرات السمعية واللمسية. كما تتيح القدرة على تكوين هذه الارتباطات المتكافئة  للأفراد تعميم تعلمهم عبر مثيرات وسياقات مختلفة، مما يعزز فهمهم العام وسلوكهم التكيفي.

كيف يتم التدريب على تكافؤ المثير؟

لأهمية تكافؤ المثير في تحليل السلوك التطبيقي (ABA)، يتم استخدام إجراءات محددة يعتبر الفرد متقنًا لها إذا حقق جميع العلاقات الثلاث وتتضمن ما يلي:

1- الانعكاسية Reflexivity

الخصائص الهامة للانعكاسية:

هي علاقة غير مدربة قائمة على أساس خاصية التشابه بين المثير ومثير آخر نفسه.

بعبارات بسيطة، يكون المتعلم قد اكتسب العلاقة الانعكاسية عندما يكون قادرًا على أن يختار بشكل صحيح ودقيق مثير المقارنة المطابق فيزيائيًا لمثير العينة، ولا يزال قادرًا على مطابقة المثيرات.

تُلخص بالمعادلة A = A.

على سبيل المثال: يستطيع العميل مطابقة صورة حصان مع صورة مطابقة لحصان ولم يتم تعليمه مطلقًا كيفية القيام بذلك.

يتم التدريب على العلاقة الانعكاسية ضمن نموذج المطابقة مع العينة ( Matching-to-Sample (MTS ويعد إجراء المطابقة للعينة MTS أسلوبًا أساسيًا يستخدم في البحث والتدريب على تكافؤ المثير. 

وفيها يتم تقديم عينة من المثير  للفرد ومن ثم يُطلب منه تحديد مثير المقارنة المقابل من مجموعة من الخيارات.الهدف هو أن يتعلم الفرد مطابقة مثير العينة مع مثير المقارنة الصحيح باستمرار.

كما أن  MTS عنصرًا حاسمًا في التدريب على تكافؤ المثير لأنه يضع الأساس لتعليم الأفراد تشكيل فئات المثير، ومن خلالها يتم التدريب على مهارات التمييز، وتمكين المتعلمين من اكتساب القدرة على تحديد المثيرات ومطابقتها بناءً على خصائصها المشتركة  ويساهم ذلك في تطوير مهارات معرفية أكثر تعقيدًا، مثل اكتساب اللغة وحل المشكلات.

 

2- التماثل/ التناظر Symmetry

خصائص هامة للتناظر:

هي علاقة غير مدربة  تظهر نتيجة للتدريب الناجح على MTS بين اثنين من المثيرات المتباينة فيزيائيًا (A و B).

تتم بناءً على خاصية النظام العكسي.

يتم التدريب والاختبار في نموذج المطابقة للعينة.

يتم تعليم المتعلم علاقة أساسية يكون فيها أحد المثيرات (A) بمثابة العينة والمثير الآخر بمثابة المقارنة (AB).

ويقال إن المتعلم قد اكتسب العلاقة المتماثلة أو التناظرية عندما يقوم بمطابقة المقارنة مع العينة بشكل صحيح بالترتيب العكسي (BA) للعلاقة المدربة.

تلخص بالمعادلة إذا كان A = B، فإن B = A.

 يشير التناظر إلى قدرة الفرد على إثبات وجود علاقة عكسية أو ثنائية الاتجاه بين اثنين من المثيرات.  على سبيل المثال، إذا كان بإمكان الشخص مطابقة المثير A مع المثير B فإن (B=A)

تشمل الأمثلة عليها:بأن يتم تعليم المتعلم أن البطاقة التي المكتوب عليها  "سيارة" متطابقة مع صورة سيارة.ويستطيع المتعلم بعد ذلك مطابقة صورة السيارة بشكل مستقل مع البطاقة التي مكتوب عليها "سيارة".

كما لا يعد هذا المثال التالي مثالاً على التناظرية اذا تم تعليم المتعلم أن كلمة "كوب" مطابقة لصورة كوب.  يقوم المتعلم بعد ذلك بمطابقة كلمة "كوب" مع صورة الكوب ولكنه لا يطابق بشكل مستقل صورة الكوب مع كلمة "كوب"

 

 يعد إنشاء هذه العلاقة التناظرية علامة فارقة مهمة في التدريب على تكافؤ المثير.  ويشير إلى أن المتعلم قد فهم العلاقة ثنائية الاتجاه بين المثيرات ويمكنه تعميم معرفته بما يتجاوز أمثلة محددة.  يعزز التدريب على التناظر قدرة الفرد على التعرف على العلاقات وإجراء ارتباطات بين المثيرات المختلفة، مما يوسع فهمه للعالم من حوله.

3- الانتقالية Transitivity

خصائص هامة للانتقالية/ المتعدية

علاقة غير مدربة بين اثنين من المثيرات المتباينة فيزيائيًا (A و C).

تتم بناء على خاصية أنه عندما يشترك زوجان من مثيرين مرتبين (AB و BC) بينهما عنصر مشترك (B)، بحيث يكون العنصر الثاني من الزوج الأول هو العنصر الأول في الزوج الثاني، فإن هذا يحدد زوجًا مرتبًا ثالثًا (AC) .

يتم التدريب والاختبار في نموذج المطابقة للعينة.

يتم تدريب المتعلم علاقتين أساسيتين، تشترك كل منهما بمثير مشترك؛ يعمل هذا المثير كمقارنة في العلاقة الأولى (AB) وكعينة في العلاقة الثانية (BC).

يقال إن المتعلم قد اكتسب العلاقة المتعدية/ الانتقالية عندما يطابق بشكل صحيح مثير المقارنة من العلاقة المدربة الثانية مع عينة المثير من العلاقة المدربة الأولى (AC).

تلخص بالمعادلة إذا كان A = B و B = C، فإن المتدرب يقوم بإثبات فهمه أن  A = C.

على سبيل المثال، إذا تعلم شخص ما مطابقة المثير A مع المثير B فإن (A→ B) والمثير B مع المثير C فإن  (B → C)، فإن الانتقالية تسمح له أيضًا بمطابقة المثير A مع المثير C فإن (A →C). دون تدريب واضح.  توضح هذه القدرة على نقل العلاقات المكتسبة إلى مثيرات جديدة وظهور عمليات معرفية أكثر تعقيدًا.

يلعب إتقان MTS والتناظرية والانتقالية ضمن إجراءات تكافؤ المثير دورًا حيويًا في تعزيز تطوير اللغة ومهارات حل المشكلات وتعميم التعلم.  ومن خلال فهم هذه الإجراءات وتطبيقها بشكل فعال، يمكن لمحللي السلوك تسهيل اكتساب مهارات جديدة وتعزيز القدرات المعرفية لدى الأفراد المصابين بالتوحد.

من الأمثلة على ذلك: عندما يظهر للطالب أن 1 + 3 = 4  و 2 + 2 = 4. ثم يكتب الطالب على ورقته أن 1 + 3 = 2 + 2.

 كما لا يعد مثالًا على الانتقالية إذا تمثل بما يلي: يظهر للطالب أن 1 + 3 = 4  و 2 + 2 = 4. وعندما يُسأل ما الذي يساوي 1 + 3 أيضًا، فإن الطالب لا يعرف.

أهمية تكافؤ المثير في ABA

لتكافؤ المثير أهمية كبيرة في مجال ABA نظرًا لتطبيقاته وآثاره واسعة النطاق، وذلك من خلال فهم واستخدام إجراءات تكافؤ المثير، التي تمكن الممارسين من تعزيز اكتساب المهارات بشكل فعال:

  • تطوير اللغة

ففي سياق اللغة تلعب إجراءات تكافؤ المثير دورًا مهمًا في تعزيز تطور اللغة على نطاق واسع، تساعد إجراءات تكافؤ المثير الأفراد المصابين بالتوحد والإعاقات التطورية الأخرى على اكتساب وتوسيع مفرداتهم. من خلال إنشاء علاقات  بين مثير ومثير آخر يتعلم الأفراد ربط المثيرات بالاستجابات المقابلة، كما تمكن المتعلمين من تطوير فهم أعمق للطبيعة الرمزية للغة وتعزيز قدرتهم على التواصل بشكل فعال.

ونقصد برمزية اللغة رموز للدلالة على معانٍ خاصة كإشارة أو تلميح، والرمزية في اللغة تعني أن الكلمات "تمثل" أو "تشير إلى" شيء آخر أو ترمز إلى شيء تقريبي.

من خلال إجراء المطابقة للعينة (MTS) يسهل اكتساب المفردات ومهارات الفهم والقدرة على الفهم وتوليد الجمل. على سبيل المثال، قد يتعلم الطفل ربط صورة تفاحة بكلمة "تفاحة" وكلمة "تفاحة" المكتوبة تمكنهم بعد ذلك من تعميم هذه المعرفة على مثيرات أخرى، مثل التعرف على أنواع مختلفة من الفاكهة أو فهم مفهوم "اللون الأحمر".

  •  مهارات حل المشاكل

تساهم إجراءات تكافؤ المثير في تنمية مهارات حل المشكلات، عندما يتعلم الأفراد تحديد وتكوين العلاقات بين المثيرات  وكيفية التعرف على المثيرات المكافئة وظيفيًا والاستجابة لها، فإنهم يكتسبون القدرة على حل المشكلات الجديدة بناءً على المعرفة المكتسبة مسبقًا و تعد هذه المرونة المعرفية وتعميم التعلم أمرًا ضروريًا لحل المشكلات بشكل فعال.

من خلال مبادئ كل من إجراءات التناظرية والانتقالية ، يمكن للأفراد نقل فهمهم لعلاقات المثير إلى مواقف جديدة. على سبيل المثال، إذا تعلم شخص ما أن A هو نفس B (التناظر) وأن B هو نفس C (الانتقالية)، فيمكنه استنتاج أن A هو أيضًا نفس C. هذا التفكير المنطقي والتجريد مفيدان في حل المشكلات وحل المهام التي تتطلب تفكيرًا مرنًا وتطبيق المعرفة المكتسبة على سيناريوهات جديدة وبالتالي هذا يعزز المرونة المعرفية والسلوك التكيفي.

  • التعميم ونقل التعلم

توفر إجراءات تكافؤ المثير إطارًا منظمًا لتعزيز التعميم ونقل التعلم عبر مثيرات وسياقات مختلفة، فمن خلال إنشاء علاقات التكافؤ، يمكن للأفراد توسيع فهمهم ومهاراتهم بما يتجاوز أمثلة التدريب المحددة. ويسمح هذا التعميم بتطبيق المفاهيم والاستجابات واستراتيجيات حل المشكلات المستفادة على مواقف العالم الواقعي مما يجعل تعلمهم تطبيقيًا وعمليًا أكثر.

ومن خلال التعرف على تطبيقات إجراءات تكافؤ التحفيز في تطوير اللغة، ومهارات حل المشكلات، وتعميم التعليم، يمكن للأفراد المصابين بالتوحد والاضطرابات التطورية الأخرى الاستفادة من التدخلات المستهدفة والبرامج التعليمية. ومن خلال تطبيق هذه الإجراءات، يمكن للأفراد تعزيز قدراتهم المعرفية، وتحسين مهاراتهم الوظيفية، وتحقيق قدر أكبر من الاستقلالية في حياتهم اليومية.

  • تعزيز المهارات المعرفية المعقدة

تساعد هذه الإجراءات الأفراد على تطوير مهارات معرفية عالية المستوى، مثل حل المشكلات والتفكير الناقد . من خلال إنشاء علاقات تناظرية وانتقالية، كما يستطيع الأفراد إجراء روابط منطقية بين المثيرات المختلفة واستنتاج معلومات جديدة.

  • جمع البيانات بكفاءة

توفر إجراءات تكافؤ المثير إطارًا منظمًا لجمع البيانات وتحليلها. يتيح ذلك للممارسين تتبع التقدم بشكل منهجي واتخاذ قرارات تعتمد على البيانات فيما يتعلق باستراتيجيات التدخل والتعديلات.

اعتبارات تؤخذ بعين الاعتبار لإجراءات تكافؤ المثيرات:

  • النهج فردي: أي تصميم الإجراءات وفقًا للاحتياجات والقدرات المحددة للفرد من ذوي طيف التوحد والاضطرابات الأخرى ، ضع في اعتبارك مستواهم المعرفي ومهاراتهم اللغوية وتفضيلاتهم التعليمية.
  • بيئة منظمة ومتسقة: إنشاء بيئة تعليمية منظمة ومتسقة لتعزيز قدرة الفرد على تعميم ونقل التعلم عبر بيئات مختلفة.
  • التعزيز والدافعية: استخدم استراتيجيات التعزيز المناسبة لزيادة الدافعية والمشاركة أثناء الإجراءات. يمكن أن يكون التعزيز في شكل مديح أو رموز أو أنشطة مفضلة.
  • التقدم التدريجي: ابدأ بمثيرات بسيطة وزيادة التعقيد تدريجياً لضمان فهم الفرد ونجاحه. يسمح هذا باكتساب مهارات تكافؤ المثير خطوة بخطوة.

ومن خلال تنفيذ هذه الإجراءات، يمكن للأفراد تعزيز قدراتهم المعرفية، وتحسين مهاراتهم الوظيفية، وتحقيق قدر أكبر من الاستقلالية في حياتهم اليومية.

المصادر:

(0) التعليقات

    لاتوجد تعليقات

اترك تعليقا

لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك

اشترك الآن في النشرة البريدية لتصلك أحدث المستجدات العلمية وآخر التحديثات التدريبية