الانتظارWaiting Skills يعني أن يكون الطفل قادرًا على الانتظار قليلاً من الوقت للحصول على ما يريد ، ولا يشترط أن يحصل الطفل دائمًا على ما يريده على الفور.
الانتظار جزء لا يتجزأ من الحياة، والقدرة على الانتظار هي مهارة حياتية ضرورية يجب أن يتعلمها أي طفل، وبشكل عام يجد الأطفال الصغار صعوبة في الانتظار أكثر من الأطفال الأكبر سنًا أو البالغين ولكن يمكنك مساعدة الطفل على تعلم قبول الموقف وتنظيم سلوكه.
الحياة اليومية مليئة بالمواقف التي يتوجب على الطفل انتظارها،على سبيل المثال، انتظار الوصول إلى النشاط أو العنصر المفضل، انتظار الحافلة في الصباح وبعد الظهر، انتظار تقديم الطعام، انتظار دوره في الألعاب،الانتظار في الطابور الصباحي،التحدث دون مقاطعة، انتظار أن يجلس الجميع لممارسة نشاط ما قبل أن يبدأ،الانتظار في عيادة الطبيب،أو المطعم أو البقالة (سوبر ماركت).. والخ.
قد يكون من الصعب جدًا على الوالدين ممارسة روتينهم اليومي عندما يواجه الأطفال صعوبات في انتظار الأشياء التي يريدونها. قد يشعر الأطفال بالاضطراب والتململ، أو يتذمرون ويبكون، أو يصابون بنوبات غضب.، وقد يستمر بعض الأطفال في التساؤل: "إلى متى؟" قد يقع الآخرون في الأذى للتخفيف من الملل.
لم يقم الأطفال الصغار بعد بتطوير القدرة على تنظيم سلوكهم عندما يُتوقع منهم الانتظار. ومع تقدمهم في السن وتطور قدراتهم المعرفية ومهارات التنظيم العاطفي، فإنهم يتقبلون حقيقة أنه يتعين عليهم الانتظار في مواقف معينة. بالإضافة لذلك، فإن تطوير فترات انتباه أطول يساعدهم على الانخراط في الأنشطة التي تجعل الانتظار أكثر إثارة للاهتمام.
غالبًا ما يكون الانتظار waiting أمرًا لا مفر منه: سواء أحببنا ذلك أم لا، فإن الانتظار في بعض المواقف يعد أمرًا ضروريًا، وفي بعض الأحيان، يكون الانتظار خيارًا. مهما كانت الحالة، من المهم أن يدرك الطفل أن الانتظار جزء من الحياة". لذا فإن الأسباب الهامة التي تعيق تعلم الانتظار:
الوقت وهو مفهوم مجردة. يجد بعض الطلاب المصابين بالتوحد والاضطرابات التطورية الأخرى صعوبة في فهم مفهوم الوقت ولذلك عندما يُطلب منهم الانتظار، قد لا يدركون ما إذا كانوا سينتظرون لمدة دقيقة واحدة أو عدة ساعات. إذا تم إخبارهم شفهيًا بالمدة التي سيتعين عليهم الانتظار فيها، فقد يظل الأمر بلا معنى بالنسبة لهم مثل: "انتظر لحظة" "انتظر دقيقة"، وقد يكون تفسيرها لدى بعض الأطفال بالرفض كمعنى "لا".
المؤقتات المرئية: تستخدم لضبط وإظهار الوقت الذي يحتاج الطفل إلى انتظاره كما توضح للطفل المدة المتوقعة للانتظار، انتبه إلى أنه بمجرد انتهاء المؤقت، يجب أن ينتهي الانتظار لأن أي تمديد قد يسبب المزيد من الارتباك للطالب.
العد التنازلي المرئي: هناك العديد من أنواع مختلفة من العد التنازلي ولكن الهدف العام هو إظهار المدة التي من المتوقع أن ينتظرها الطفل بصريًا. من الأمثلة عليها: أنظمة إشارات المرور أو لوائح رقمية.
الهدف من تعليم الطفل الانتظار القضاء على المشاكل السلوكية من خلال تعليم الطفل /الطالب الإنتظار والحد من السلوك بحيث أن السلوك المشكل والمعزز سابقًا يتم وضعه على الإطفاء ويتم تعليم الطفل انتظار التعزيز.
يتم تنفيذ البرنامج بعد التقييم الوظيفي، وتحديد السلوك الذي يمثل مشكلة والذي تشكّل من تاريخ تعزيز إإيجابي عبر وساطة اجتماعية.
تعتمد كيفية تفاعل الطفل مع الانتظار على عمره وشخصيته وكيفية تعامل الوالدين مع الموقف، بمجرد أن يتقن الطفل بعض التعليمات البسيطة ، مثل: تعال إلى هنا أو اجلس..، فعادةً ما نبدأ بالتدريب على مهارة الاستجابة للانتظار، من خلال الخطوات التالية:
- قم بتنفيذ إجراء المنع ( Block) جسديًا للسلوكيات المؤذية للذات (SIB) والعدوانية والممتلكات.
تذكر! تعميم واستدامة المهارة في ظروف وبيئات مختلفة ومع أشخاص مختلفين:
- انتظار الوصول إلى النشاط أو العنصر المفضل
- انتظار الحافلة في الصباح وبعد الظهر
- الوقوف في الطابور الصباحي، وغيره.
- انتظار تقديم وجبة الطعام.
- انتظار أن يجلس الجميع لممارسة نشاط ما قبل أن يبدأ على سبيل المثال: circle time
جرب الأنشطة التالية لمساعدة الأطفال على ممارسة المرونة في الانتظار:
من خلال التخطيط المسبق، مع الكثير من الأنشطة التي يمكنك تجربتها مع الأطفال يمكنك زيادة مدة الانتظار في أي مكان.
تساهم المهارات الأخرى ذات الصلة في خلق بيئة تدريبية وتعليمية إيجابية وتعزيز النمو الشخصي للطفل، ومنها:
الانتظار يطور المهارات الاجتماعية والعاطفية والتحلي بالصبر.
وأخيرًا: بتدريب الطلاب/ الأطفال مهارة انتظار نعزز أيضًا مهارة الصبر وضبط النفس والانتباه والاحترام في البيئة التعليمية، والبيئة الطبيعية.
المصادر:
لاتوجد تعليقات