وتعد من الخطوات الأولى التي يجب على الأخصائي أن يقوم بها قبل البدء بجلسات التقييم والعملية التعليمية أو الجلسات التدريبية، والأكثر أهمية عند العمل مع الطفل/ الطالب والتي تُعرف كخطوة أولى بإقران نفسك كمعزز، وهي ضرورية لتطوير علاقة عمل ممتعة مع الطفل والهدف من ذلك أن تكون كمعزز ومانح كل الأشياء الجيدة. ويعرف الإقتران في الأدبيات العلمية بمسمى (conditioned Reinforcer)
هو أي مثير (شئ، شخص أو نشاط) يحدث بعد السلوك و يزيد من احتمالية حدوث سلوك معين مرغوب به في المستقبل، لذا إذا أصبحنا نحن كمختصين أو معالجين أو أطباء أو حتى أولياء الأمور عاملًا معززًا فإننا نزيد من احتمالية تقبل الطفل لنا والاقتراب منا بدلًا من الابتعاد او النفور منا.
ماذا نعني بالإقتران؟
يشير إلى ربط نفسك بالعناصر أو الأنشطة التي يجدها الطفل ممتعة، وأن تنشئ نفسك على أنك شخص مقبول عند الطفل وأنه يرغب بالمجيء إليك والاقتراب منك، ويحب إرضائك واتباع تعليماتك ما دمت مصدرًا للتعزيز والتعليم الفعال الممتع له ولك.
• لكي يتم بناء علاقة علاجية ايجابية فعالة.
• زيادة دافعية وقبول الطفل لاتباع تعليماتك.
• تشجيع الطفل على التعلم وزيادة رغبته بحضور الجلسات التدريبية دون محاولة التهرب منك.
• للتفاعل مع الطفل من خلال الأنشطة المفضلة لأجل حدوث عملية التعليم بالشكل الأفضل.
• التقليل من حدوث السلوكيات غير المقبول بها.
كيف نقوم بتحقيق عملية الإقتران لنصبح معززًا عند الطفل؟
• التعرف على المعززات والأنشطة المفضلة للطفل مسبقًا من خلال المقابلة وسؤال الأهل أو من خلال طرق تقييم أفضلية المعززات وجمعها ضمن قائمة معينة.
• قدم المعززات للطفل مجانًا، وتجنب في بداية التعرف على الطفل وعند البدء بعملية الإقتران إلزام الطفل على أمر ما لا يرغب القيام به أو يصعب عليه فعله؛ لأن ذلك يؤثر على الطفل سلبًا ويحدث إرباكًا لديه، وقد يؤدي إلى إقرانك بالمهام الصعبة والنفور منك.
• يجب أن تكون أنت مصدر التعزيز أي أن تعطي الطفل المعززات ولا يأخذها هو بنفسه وأن يحصل الطالب عليها من خلالك أنت (أي عدم إتاحة المعززات أمام الطفل/ الطالب والوصول إليها إلا عن طريق المختص أو المعالج في البداية)، وذلك لضمان حدوث ارتباط بينه وبين المعززات المفضلة.
• أثناء إعطائه المعزز يفضل أن تعززه اجتماعيًا بالابتسام مثلاً والتواصل البصري معه ومدحه.
• ينصح بتنوع المعززات أو إضافة معززات جديدة كل مرة حتى لا يمل من أي معزز يتفاعل معه لاحقًا.
• كن صبورًا؛ لأن اقتران نفسك كمعزز تهدف به كسب ثقة الطالب بك،
• بعد أن تلاحظ أن الطفل أو الطالب بدأ يقترب منك أكثر ، يبتسم لك، يطلب منك المعززات(إذا كان لديه قدرة على الكلام، او يسحبك لتعطيه المعززات)، ابدأ بمرحلة أن تطلب منه أداء مهام سهله عليه ويتقنها قبل إعطائه المعززات.
بمجرد حدوث الاقتران يمكنك البدء بالجلسات التدريبية مع الطفل تدريجيًا وضمان حدوث عملية تعلم جيدة
لا يوجد جدول زمني أو معادلة للاقتران، قد يستغرق الأمر بضع ساعات أو أيام أو أسابيع حسب المتعلم، ولا تنسى أن عملية الاقتران والارتباط بالمعززات عملية تبدأ ولا تتوقف ، فهي عملية مستمرة!! بمعنى أن يتم تطبيق هذه الاستراتيجية في جميع مراحل التعلم وفي جميع جلسات التدريب وحسب مهارات الطالب ومرحلة التعليم والتدريب، وهذا يضمن لك بقاء الطفل معك لفترات أطول وأطول، والامتثال لتوجيهاتك دون مشاكل.
تذكر كمختص أنك ليس مصدرًا للعقاب والتهديد وإنما بالضرورة مصدرًا للتعزيز ؛ حثًا على التعلم وليس منفرًا منه
المصدر:
لاتوجد تعليقات