قد تشعر بالقلق من أن يصاب طفلك بنوبة غضب أو انهيار عصبي في المتجر. على سبيل المثال: توجد شاشات عرض مرئية يمكن أن تكون مشكلة، وإعلانات أو موسيقى غير جذابة بمكبرات صوت عالية، ومجموعة متنوعة من الروائح القادمة من الأطعمة النيئة وعينات مطبوخة من الأطعمة المحضرة، وممر بعد ممر من العناصر الموضوعة على الرفوف في متناول الطفل.
كما قد تشعر بالقلق من أن طفلك قد يخاطب المتسوقين الآخرين أو يلمسهم بشكل غير لائق. تختلف تجربة التسوق لدى الأطفال المصابين بالتوحد أو الاضطرابات التطورية عن أقرانهم من نفس المرحلة التطورية. قد يجدون صعوبة في التنقل بسبب عدة عوامل، بما في ذلك:
1-اضطراب المعالجة الحسية
يعاني معظم الأطفال المصابين بالتوحد من اضطرابات في المعالجة الحسية تجعل حواسهم حساسة للغاية للمثيرات. عند تعرضهم لضوضاء مفرطة أو أضواء ساطعة أو روائح نفاذة، قد يشعر الطفل بالإرهاق. وغالبًا ما يشار إلى هذه الظاهرة باسم التحميل الحسي الزائد sensory overload.
2-خطر الانهيارات العصبية
تُعد الانهيارات العصبية شائعة بين الأطفال المصابين بالتوحد. وتحدث عندما يتعرض الطفل المصاب بالتوحد لمواقف أو مشاعر ساحقة لا يستطيع معالجتها بشكل مستقل. ونتيجة لذلك، يفقد الطفل السيطرة على سلوكه وينتهي به الأمر بالصراخ أو البكاء أو الصراخ أو حتى إيذاء نفسه.
3-مسببات القلق
من الشائع أن يعاني الأطفال المصابون بالتوحد من مستويات عالية من القلق في المواقف غير المألوفة أو غير المريحة. قد يؤدي هذا إلى جعل زيارتك أنت وطفلك لمركز التسوق أو المول أكثر صعوبة.
4-تغير الروتين
يتأقلم الأطفال المصابون بالتوحد عندما تكون حياتهم منظمة ومرتبة. وعندما يتغير جانب من روتينهم، قد يشعرون بعدم الارتياح.
قد يكون التسوق من التغيرات التي تحدث في جدول طفلك المعتاد. قد تبدو زيارة مكان غريب مليء بالأشخاص والضوضاء الصاخبة غريبة ومخيفة لطفلك.
لا تقلق! هناك طرق يمكن للآباء من خلالها تحسين تجربة تسوق أطفالهم وتحويلها إلى متعة حقيقية.
1-الاستعداد لتجربة التسوق
قبل أن تفكر حتى في اصطحاب طفلك إلى المتجر أو البقالة، من المهم أن يعرف ما يتوقعه. أخبره لماذا ومتى ستذهب إلى هناك. وأجب عن أي أسئلة يرغب في طرحها، وتقبّل أي ملاحظات قد تكون لديه دون إصدار أحكام.
قد يكون التواصل مع الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد صعبًا. فكّر في استخدام القصص الاجتماعية، أو الوسائل البصرية، أو حتى البطاقات التعليمية أثناء المحادثة لمساعدة طفلك على فهمك بشكل أفضل.
2-استخدم تقنيات الضغط العميق
يُوفر علاج الضغط العميق تأثيرًا مُهدئًا للأطفال الذين يعانون من اضطرابات المعالجة الحسية. عند استخدامه بشكل صحيح، يُمكن أن يُساعد في تقليل التوتر والقلق لدى الأفراد المصابين بالتوحد. حتى يُمكنه أن يُخفف من وطأة زيارة قصيرة إلى متجر البقالة على الطفل.
هناك عدة طرق يُمكنك من خلالها تطبيق علاج الضغط العميق على طفلك بشكل لطيف ومريح وليس مؤلمًا، مثل تقميطه، أو ارتدائه سترة مُرجحة، أو عناقه بقوة.
3-أخبر طفلك بالتفاصيل مسبقًا
يجب شرح قواعد التسوق لطفلك مسبقًا.أخبره بما سيحدث بالضبط خلال رحلتك - اشرح له بالتفصيل استراتيجيتك. أخبره بما تفعله في المتجر ومتى ستفعله.
إحدى طرق القيام بذلك هي إعداد قائمة خطوات ليتبعها طفلك. قد تبدو كالآتي:
يمكنكِ كتابة أمور أخرى في قائمة طفلكِ وإضافتها للقائمة السابقة. على سبيل المثال، فكّر في إضافة قائمة بالتحديات أو العقبات التي يتوقعها طفلكِ. قد يكون هذا أي شيء، من الضوضاء العالية إلى درجات الحرارة الباردة.
إذا كان طفلك يميل إلى التجول أو التهرب، فامنحه قاعدةً بأن يمسك بمقبض عربة التسوق أو حتى يدفعها إذا كان ذلك يعني أنك تستطيع مراقبة مكان الطفل وعربته.
4-دعهم يشاركونك التجربة
إن السماح لطفلك بالمشاركة في تجربة التسوق قد يُحسّن من طريقة رؤيته للنشاط. أمور بسيطة، مثل السماح لطفلك بدفع عربة التسوق أو اطلب منه اختيار أغراض من على الرف، هذان مثالان على كيفية إشراك طفلك بسهولة في التسوق.
5-مكافأة السلوك الجيد
يمكن للأطفال المصابين بالتوحد أن يشعروا بالدافعية لتكرار إجراء أو نشاط إذا تمت مكافأتهم عليه. على سبيل المثال: السماح لطفلك بلعب ساعة إضافية من لعبته المفضلة بعد مشوار ناجح إلى متجر البقالة قد يشجعه على القيام بها معك مرة أخرى.
ليس بالضرورة أن تكون المكافآت ملموسة، قد تكون ابتسامة صغيرة أو كلمة أحسنت البسيطة قد تُحدث فرقًا كبيرًا في حياة الطفل.
6-اجعل جولات التسوق قصيرة
اجعل جولات التسوق قصيرة وممتعة، خاصةً خلال الزيارات الأولى؛ لتجنب نوبات الغضب والانفعال كما سبق تفسيرها، بعد ذلك قم بإطالة مدة زيارتك للمتجر تدريجيًا.
7-أحضر معك أشياءً تُريحك
إذا كان لدى طفلك دمية أو لعبة مُحببة، ففكّر في إحضارها أثناء التسوق. وأي قطعة تساعد على تهدئة جهازه العصبي، ومنع نوبات الغضب والانهيارات العصبية.احتفظ بالشيء المفضل لطفلك لوقت انتظارك في الطابور لحين مجيء دورك على دفع ثمن مشترياتك للكاشير.
تأكد من وجود طريقة ليتواصل معك طفلك عندما يشعر بالإرهاق. قد يتمكن بعض الأطفال من تحديد ذلك وطلب استراحة، بينما لا يستطيع آخرون ذلك. حدد علامات التحذير التي تظهر على طفلك، واستخدم كلمة مرور أو إجراءً محددًا عندما يقترب صبره من الحد الأقصى، وساعده على الشعور بالراحة باستخدام هذا الأسلوب لتجنب تفاقم القلق. قد يكون الأمر بسيطًا، مثل وضع اليدين على عينيه للإشارة إلى شعوره بالإرهاق.
يُمكنك مساعدة طفلك على التأقلم مع هذه التجربة بسهولة أكبر من خلال استخدام ممارسات واستراتيجيات لتسوق ناجح.
لاتوجد تعليقات