الإدارة الذاتية في سياق تحليل السلوك التطبيقي

عادةً ما يعاني الأفراد من ضعف في الدافعية والاندفاع وضعف في مهارات حل المشكلات ونتيجة لذلك قد يعتمدون على الدعم والمراقبة والمتابعة الخارجية أي التدخل من الآخرين للتنقل في حياتهم اليومية بفعالية.

ومن المؤسف أن الاعتماد على الدعم الخارجي للإدارة الذاتية (Self-Management) يمكن أن يؤدي إلى الوصمة المحتملة، وقد يصنف الأفراد عن غير قصد على أنهم غير قادرين على الاستقلالية واحترامهم لذاتهم وبالتالي يصبح من الضروري تمكينهم بالأدوات والإرشادات اللازمة لتطوير مهارات الإدارة الذاتية.

إذ أثبت تحليل السلوك التطبيقي ABA فعاليته في تعليم الأفراد على كيفية استخدام التدخلات للتأثير على سلوكهم، والتي تمكن الأفراد من تطوير استقلاليتهم في مجموعة من الظروف على إثرها تؤدي زيادة الاستقلالية إلى تعزيز احترام الذات وتحسين نوعية الحياة بشكل عام.

كما يساعد تحليل السلوك التطبيقي المتعلمين في التعرف على أسباب وتأثيرات أفعالهم، بالإضافة إلى تطوير وتنفيذ إجراءات تغيير السلوك، من خلال تحليل السلوكيات المعقدة إلى سلوكيات أبسط وأكثر قابلية للإدارة.

لذا يقدم تحليل السلوك التطبيقي (ABA) أدوات قيمة لتعزيز قدرات الإدارة الذاتية، إذ يعرف كوبر وآخرون (2020) الإدارة الذاتية بأنها «التطبيق الشخصي لإجراءات تغيير السلوك التي تؤدي إلى التغيير المطلوب في السلوك» (الصفحة 683).

أي أن الإدارة الذاتية استراتيجية لزيادة الاستقلالية وتعليم مهارات وسلوكيات جديدة من خلال مراقبة سلوك الفرد وتسجيله وتعزيزه.  ومع إدارة الذات، يقوم الفرد بمراقبة سلوكه، وليس قيام شخص آخر بذلك.

هناك أبحاث قوية حول الإدارة الذاتية، حيث يصنف المركز الوطني للتطوير المهني (NPDC) المعني باضطرابات طيف التوحد في جامعة نورث كارولينا (UNC) الإدارة الذاتية على أنها ممارسة قائمة على الأدلة.

سنتطرق في هذا المقال للحديث عن استراتيجيات ABA التي تعزز مهارات الإدارة الذاتية بفعالية، بالإضافة إلى كيفية تطبيق هذه الاستراتيجيات لبناء مهارات الإدارة الذاتية لدى الأفراد وتعميمها في مجموعة متنوعة من البيئات ضمن روتين الحياة اليومية، مثل:مكان العمل، والمدارس...والمجتمع.

وتتضمن مهارات إدارة الذات Self-Management مجموعة من الاستراتيجيات التي تمكن المتعلمين من الاستفادة من تدخلات تغيير السلوك لمساعدتهم على تغيير سلوكهم وتحقيق أهدافهم.، وتعمل هذه المهارات بمثابة مجموعة أدوات للتغلب على العقبات في الحياة.

إن القدرة على الاستجابة بشكل مناسب للمواقف الصعبة، واستخدام مهارات حل المشكلات، ومراقبة الفرد لسلوكه هي جوهر الإدارة الذاتية. ويتم تعزيز النجاح والمرونة والاستقلالية دون إشراف من خلال امتلاك هذه المهارات الحيوية.

الهدف من خطة الإدارة الذاتية ذو شقين؛ لتعليم ذوي اضطراب التوحد والاضطرابات التطورية الأخرى:

  • تعليم مهارات معينة
  • تعليم مفهوم تنظيم الذات

كما يمكن استخدام الإدارة الذاتية للإجابة على أسئلة مثل:

  •  هل أنا في مهمة؟
  •  هل استخدم مستوى ضوضاء مناسبًا؟
  •  هل أبقى في مقعدي (أثناء التدريس، وقت تناول الطعام، وما إلى ذلك)؟

فيما يلي بعض الأنواع المختلفة من استراتيجيات الإدارة الذاتية المستخدمة بشكل شائع في برامج ABA:

1- المراقبة الذاتية Self-Monitoring: تتضمن المراقبة الذاتية قيام المتعلمين بمراقبة وتسجيل سلوكهم أو تقدمهم نحو أهداف محددة. ويمكن القيام بذلك من خلال استخدام قوائم معينة أو لوحات رمزية أو أدوات التتبع الإلكترونية. 

 تعمل المراقبة الذاتية على تعزيز الوعي الذاتي وتسمح للمتعلمين بتحديد التقدم نحو أهدافهم.

2- تحديد الأهداف  Goal-Setting: يتضمن تحديد الأهداف قيام المتعلمين بوضع أهداف محددة قابلة للقياس وقابلة للتحقيق وذات صلة ومحددة زمنيًا (SMART) لأنفسهم. كما تساعد برامج ABA المتعلمين على تحليل الأهداف إلى خطوات يمكن التحكم فيها لزيادة احتمالية النجاح.

3- تعزيز الذات Self-Reinforcement: تعزيز الذات هو أسلوب يكافئ فيه المتعلمون أنفسهم على تحقيق أهدافهم أو الانخراط في سلوكيات إيجابية.  يمكن أن يكون ذلك على شكل مدح للذات، أو منح أنفسهم مكافأة صغيرة، أو الانخراط في نشاط مفضل كمعزز.

4- التعليم الذاتي Self-Instruction: يتضمن التعليم الذاتي قيام المتعلمين بالحديث الذاتي لتوجيه أفعالهم واتخاذ القرارات، وقد يستخدمون الإشارات أو المساعدات أو التذكيرات لحث أنفسهم على متابعة سلوكياتهم أو استراتيجياتهم المقصودة.

5- إدارة الوقت Time Management: يتم تعليم مهارات إدارة الوقت لمساعدة المتعلمين على تنظيم أنشطتهم اليومية بكفاءة.  وقد تستخدم برامج ABA أدوات مثل: الجداول الزمنية البصرية أو المؤقتات أو التقويمات للمساعدة في إدارة الوقت بشكل فعال.

6- حل المشكلات Problem-Solving: يتم تعليم المتعلمين مهارات حل المشكلات للتعامل مع المواقف الصعبة، وقد تساعد برامج ABA بتعليم المتعلمين كيفية تحديد المشكلة، وإنشاء الحلول الممكنة، وتقييم الخيارات، وتنفيذ أفضل الحلول.

7- التنظيم العاطفي Emotional Regulation: تساعد برامج ABA المتعلمين على التعرف على عواطفهم وإدارتها بشكل فعال.  ويتم تدريبهم على الاجراءات السلوكية، مثل: طلب المساعدة، أو الوصول إلى الأدوات اللازمة لتنظيم الاحتياجات الحسية، أو أخذ فترات راحة لإدارة ردود الفعل العاطفية.

8- التقييم الذاتي Self-Evaluation: يتضمن التقييم الذاتي قيام المتعلمين بتقييم أدائهم وتقدمهم نحو أهدافهم. كما تشجع برامج ABA المتعلمين على التفكير في سلوكياتهم، وتحديد مجالات التحسين، وتعديل استراتيجياتهم وفقًا لذلك.

9- التعديلات البيئية Environmental Modifications: قد تقترح برامج ABA تغييرات بيئية لدعم الإدارة الذاتية.  يمكن أن يشمل ذلك إنشاء مساحة عمل منظمة، أو تغيير مستوى الضوء، أو تقليل عوامل التشتيت لتعزيز التركيز.

10-إعادة الهيكلة المعرفية Cognitive Restructuring: تساعد إعادة الهيكلة المعرفية المتعلمين على تحديد الأفكار السلبية أو غير المفيدة وتحديها، واستبدالها بأنماط تفكير أكثر إيجابية وتكيفًا. يمكن هنا اتباع عناصر العلاج بالقبول والالتزام ACT لتوجيه المتعلم نحو ربط فكره بسلوكياته.

تم تصميم استراتيجيات الإدارة الذاتية هذه وفقًا لاحتياجات المتعلم وأهدافه، مما يجعلها أدوات قيمة لتعزيز الاستقلالية والنجاح في مختلف جوانب الحياة.

خطوات التدريب على استراتيجيات إدارة الذات

 هناك العديد من استراتيجيات التدريب التي يمكن أن تكون فعالة، وهذه المهارات مثل أي مهارة أخرى قمت بتعليمها للمتعلمين، إلا أنها ذات مستوى أعلى وأكثر تعقيدًا مما تستهدفه غالبًا برامج ABA.  وفقا لإرهارد وآخرون (2022) تشمل خطوات التدريب على استراتيجيات إدارة الذات ما يلي:

- تحديد السلوك المستهدف، الخطوة الأولى تحديد السلوك الذي تريد أن يطوره المتعلم. ابدأ بأهداف سهلة قابلة للتحقيق عند البدء لأول مرة ويمكن أن يكون هذا سلوكًا محددًا قصير المدى، مثل رفع اليد قبل التحدث في الفصل، أو سلوكًا أكثر عمومية وطويل المدى، مثل الاستمرار في المهمة، هذا سيجعل الهدف يبدو أقل صعوبة وأكثر قابلية للإدارة مما يساعدهم على بناء الثقة والدافعية

- بمجرد تحديد السلوك المستهدف، تحتاج إلى تحليله لخطوات بسيطة وذات قابلية للإدارة، وتحتاج إلى تعليم المتعلم كل خطوة على حدا حتى تحقيق الهدف النهائي وهذا سيسهل على المتعلم تعلم السلوك والتركيز على إحراز التقدم خطوة بخطوة،ويمكن القيام بذلك عن طريق نمذجة السلوك وتقديم التعليمات وتقديم التغذية الراجعة.

- يمكنك استخدام الوسائل البصرية لمساعدة المتعلم على تنفيذ الهدف ومتابعة تقدمه، يمكن أن تكون الوسائل البصرية مفيدة للمتعلمين المصابين بالتوحد والذين قد يجدون صعوبة في تتبع تقدمهم بدونها. على سبيل المثال، يمكن للمتعلم ضبط مؤقت بصري.

- تقديم تغذية راجعة باستمرار حول تقدمه، وهذا سوف يساعدهم على البقاء متحمسين وعلى المسار الصحيح.

-التعزيز الإيجابي،عندما يقوم المتعلم بالسلوك المرغوب، قم بتقديم التعزيز الإيجابي.  يمكن أن يكون المعزز لفظي، مثل: الثناء، أو معززات ملموسة، مثل الوصول إلى نشاطه المفضل.(ملاحظة: يجب عليك وضع خطة لإخفاء هذه المساعدة  لمساعدة الفرد على التعزيز الذاتي المستقل).

من الأمثلة على الإدارة الذاتية:

 الهدف: أن يبقى الفرد جالسًا أثناء وقت الغداء.

 يبدأ المعالج السلوكي بتحديد الهدف الذي يجب تحقيقه (البقاء جالسًا أثناء الغداء)، وتصميم خطة الإدارة الذاتية، وإنشاء سجل تقييم أو أي نوع آخر من النماذج سهلة الاستخدام لتنفيذ الخطة.

يقدم المعالج تعليمات للطالب فيما يتعلق بما هو متوقع (البقاء جالسًا خلال فترة الغداء)، وكيف سيسجل الطالب تقدمه (يضع الطفل علامة اختيار على السجل عندما يحقق هذا الهدف)، وكيف يحصل على التعزيز (ثلاث علامات اختيار تساوي مكافأة/ معزز).

يجوز للمعالج السلوكي تغيير أو تعديل البيئة لمساعدة الطالب على تحقيق هذا الهدف. على سبيل المثال: توفير ساعة صغيرة أو ساعة توقيت تكون بمثابة تذكير بالمدة التي يجب أن يبقى فيها في مقعده.

 بعد تحقيق الهدف المحدد، يضع المتعلم علامة اختيار على سجله ويتلقى معززا أو مكافأة من المعالج بعد تحقيق عدد محدد من علامات الاختيار.  قد يشمل ذلك شيئًا بسيطًا مثل رمز، أو جائزة صغيرة، أو أن يكون قائد الصف في الملعب.

في كثير من الحالات، يلعب المعالج السلوكي في البداية دورًا فعالًا في خطة الإدارة الذاتية، مثل تذكير المتعلم بالخطة أو مكان وضع علامة على الورقة عند تحقيق الهدف. كما يقوم بإزالة وإخفاء هذه المساعدة تدريجيًا إلى أن يصبح المتعلم متمكنًا من العملية.  كما يمكن للمعالج تقديم معززات إضافية عندما يكمل المتعلم خطة إدارة الذات بنفسه.

من المهم أن نلاحظ أن التدريب على استراتيجيات الإدارة الذاتية يستغرق وقتًا وجهدًا، ومع الوقت والجهد يمكنك مساعدة المتعلم على تطوير المهارات التي يحتاجها لإدارة سلوكه ، فيما يلي بعض النصائح الإضافية للدريب استراتيجيات الإدارة الذاتية:

  •  التأكد من دافعية المتعلم لتعلم السلوك.
  •  تقديم تعليمات واضحة وموجزة.
  •  التحلي بالصبر والثبات، حيث يستغرق المتعلمون وقتًا واتساقًا لتطوير استراتيجيات الإدارة الذاتية، وهذا يتطلب التحلي بالصبر مع المتعلم وتزويده بالدعم الذي يحتاجه لتحقيق النجاح.
  •  إخفاء التعزيز تدريجيًا.

باستخدام هذه النصائح، يمكنك مساعدة المتعلم على تعلم مهارات الإدارة الذاتية التي يحتاجها لتحقيق النجاح.

تحديد الأهداف وتتبع التقدم

 يعد تحديد الأهداف عنصرًا حاسمًا في إدارة الذات، لأنه يوفر للأفراد إحساسًا واضحًا بالاتجاه والهدف، وفيما يلي بعض النصائح لتحديد الأهداف وتتبع التقدم:

  •  التأكد من أن الأهداف ذات صلة باهتمامات واحتياجات المتعلم ويكون لدى المتعلم دافعية لتحقيق الأهداف ذات الصلة به.
  • مشاركة المتعلم عند تحديد الأهداف فذلك  يساعدهم على الشعور بخصوصية الأهداف ويزيد احتمال نجاحهم.
  • زيادة صعوبة الأهداف تدريجيًا مع مراعاة أن تكون قابلة للتحقيق لأن الأهداف الصعبة للغاية تشعر المتعلم بالإحباط.
  • قم بمراجعة الأهداف بانتظام وضبطها حسب الحاجة مع تقدم المتعلم.
  • الاحتفال بنجاحات المتعلم، وهذا سوف يساعدهم على البقاء متحمسين وعلى المسار الصحيح.

باتباع هذه النصائح، يمكنك مساعدة المتعلمين المصابين بالتوحد على تحديد الأهداف، وتتبع تقدمهم، وتعلم استراتيجيات الإدارة الذاتية.

هل استراتيجيات الإدارة الذاتية قائمة على الوظيفة؟

استراتيجيات الإدارة الذاتية القائمة على الوظيفة هي نوع من تدخلات الإدارة الذاتية التي تعتمد على نتائج تقييم السلوك الوظيفي (FBA)

معنى تحديد وظيفة سلوك المشكلة، أي سبب حدوث السلوك (لماذا يحدث  السلوك). بمجرد معرفة وظيفة السلوك، يمكن تصميم تدخل الإدارة الذاتية لمعالجة وظيفة السلوك.

هناك عدد من استراتيجيات الإدارة الذاتية المختلفة القائمة على الوظيفة والتي يمكن استخدامها. تتضمن بعض الاستراتيجيات الشائعة ما يلي:

- المراقبة الذاتية: المراقبة الذاتية هي استراتيجية يقوم فيها المتعلم بتتبع سلوكه. يمكن القيام بذلك عن طريق الاحتفاظ بسجل للسلوك أو باستخدام قائمة مرجعية، يمكن أن تساعد المراقبة الذاتية الفرد على تحديد الأوقات والمواقف التي من المرجح أن يحدث فيها سلوك المشكلة.

- التقييم الذاتي: التقييم الذاتي هي استراتيجية يقوم فيها الفرد بتقييم سلوكه. ويمكن القيام بذلك عن طريق مقارنة سلوكهم بمجموعة من المعايير أو عن طريق طرح أسئلة على أنفسهم حول سلوكهم. يمكن أن يساعد التقييم الذاتي الفرد على تحديد الأوقات التي ينجح فيها في إدارة سلوكه والأوقات التي لا ينجح فيها.

- تعزيز الذات: تعزيز الذات هي استراتيجية يكافئ فيها الفرد نفسه على الانخراط في السلوك المرغوب. يمكن القيام بذلك عن طريق منح أنفسهم مكافأة لفظية، أو عن طريق منح أنفسهم مكافأة ملموسة، مثل لعبة صغيرة. يمكن أن يساعد التعزيز الذاتي الفرد على زيادة احتمالية انخراطه في السلوك المرغوب فيه في المستقبل.

هناك مجموعة متزايدة من الأبحاث التي تدعم استخدام استراتيجيات الإدارة الذاتية القائمة على الوظيفة. وفي مراجعة للأدبيات، وجد بليك هانسن وزملاؤه (2014) إن استراتيجيات الإدارة الذاتية القائمة على الوظيفة كانت فعالة في الحد من السلوكيات الإشكالية لدى الأطفال الذين يعانون من اضطرابات عاطفية وسلوكية. ووجد الباحثون أيضًا أن استراتيجيات الإدارة الذاتية القائمة على الوظيفة كانت أكثر فعالية من استراتيجيات الإدارة الذاتية التقليدية التي لم تعتمد على FBA.

من المحتمل أن تكون تأثيرات استراتيجيات الإدارة الذاتية القائمة على الوظيفة نتيجة لعدد من العوامل: 

  • أولاً: يتم تصميم استراتيجيات الإدارة الذاتية القائمة على الوظيفة وفقًا للاحتياجات المحددة للفرد. وهذا يعني أن الاستراتيجيات من المرجح أن تكون فعالة في الحد من السلوكيات المشكلة.
  •  ثانيًا: توفر استراتيجيات الإدارة الذاتية المبنية على الوظيفة للفرد فرصة للسيطرة على سلوكه. وهذا يمكن أن يساعد الفرد على تطوير الكفاءة الذاتية وضبط النفس.

دور القصص الاجتماعية لتعليم مهارات إدارة الذات

غالبًا ما ينخرط المتعلمون المصابون بالتوحد والمتعلمون الذين يعانون من اضطرابات نمو أخرى في مجموعة متنوعة من السلوكيات الصعبة. يحدث هذا لعدة أسباب محتملة، ولكن غالبًا ما يكون بسبب العجز في الطرق التكيفية لتلبية احتياجاتهم (أي التواصل الوظيفي). عند وضع خطة لمعالجة السلوكيات الصعبة، يجب على المتخصصين تعليم السلوكيات البديلة التكيفية لتحل محل السلوك غير التكيفي.

يجب أن تؤدي هذه السلوكيات إلى نفس المعزز الذي يحافظ على السلوك الصعب. قد تكون القصص الاجتماعية إحدى الطرق لتعليم هذه السلوكيات البديلة،إذ تساعد على فهم التوقعات وتعلم مهارات التأقلم.

وبالتالي من خلال التأكيد على أهمية الإدارة الذاتية والتحرر من الاعتماد على المراقبة والدعم الخارجي، وتعزيزها ببرامج  الـ ABA يكون المتعلم قد حقق الاستقلالية والثقة والكفاءة. كما يصبح أكثر استعدادًا للنجاح أكاديميًا واجتماعيًا ومهنيًا، مما يمكنهم من التغلب على الوصمات المحتملة واحتضان مواهبهم الخاصة  وإظهار إمكاناتهم الحقيقية دون وصمة أو قيود.


المصادر:

(0) التعليقات

    لاتوجد تعليقات

اترك تعليقا

لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك

اشترك الآن في النشرة البريدية لتصلك أحدث المستجدات العلمية وآخر التحديثات التدريبية