تمت صناعة المحتوى تحت اشراف محلل السلوك المعتمد دوليًا (BCBA) – محمود الشياب
هناك مفاهيم خاطئة عند تعليم الأطفال كفكرة اقتصار التعليم على الطاولة أو ضمن مجموعة على أنها التدريس في البيئة الطبيعية لكن ليس هذا الحال دائمًا، على سبيل المثال: الجلوس على الأرض والطلب من الطفل بفرز الأواني وترتيبها في الأماكن المخصصة لا يعد تعليمًا في البيئة الطبيعية بل هو تعليم بيئي طبيعي.
يعد التعليم في البيئة الطبيعية عندما يكون هناك تفاعل هادف مع البيئة لدعم المهارات التي يتم تدريبها، حيث تشير الأبحاث بأن اتباع التعليم في البيئة الطبيعية يزيد من احتمالية أن يعمم المتعلمين مهاراتهم، أو يستخدمون مهاراتهم بسهولة أكبر خارج الجلسات التدريبية أو العلاجية وفي بيئات مختلفة، وهذا النوع من التدريب يتبعه معظم الآباء مع أطفالهم، ومن المرجح أن يتم الاحتفاظ به واستخدامه عبر البيئات والحفاظ عليها عبر الوقت.
على الرغم من أنك ربما لم تسمع عن التعليم في البيئة الطبيعية ( Natural Environment Teaching- NET) من قبل ، إلا أن هذه الاستراتيجية والتي تعرف أيضًا بالتعليم الطبيعي (Naturalistic Teaching) كانت موجودة منذ عقود في علم تحليل السلوك التطبيقي وهناك أسماء وأشكال أخرى من( NET) تشمل: التعليم العرضي، تدريب الاستجابة المحورية، نموذج دنفر للتدخل المبكر .. والخ، إلا إن التعليم في البيئة الطبيعية (NET) تعد استراتيجية تعليمية طبيعية كما التدريب على المحاولات المنفصلة (DTT) إلا أنها أكثر شمولًا وصرامة ، و تعتمد على مبادئ وأساليب تحليل السلوك التطبيقي لضمان مرونة تعميم المهارات في بيئات الطفل المختلفة.
يتم استخدام (NET ) مع الأطفال من ذوي الإعاقة التطورية والتوحد كطريقة لمساعدتهم في مهارات التعميم، وتطبيقها في مكان ما وبيئات أخرى جديدة أو غير مألوفة، وهذا مهم بشكل خاص مع الأطفال عند تعليمهم التنظيم الذاتي لعواطفهم على سبيل المثال في المدرسة، لكن المدرسة ليست المكان الوحيد الذي يكون فيه هذا مهمًا بل سيحتاجون أيضًا إلى التنظيم الذاتي لمشاعرهم في المنزل وفي محل البقالة وما إلى ذلك من خلال التعميم الناجح لهذه المهارة أينما ذهبوا.
يساعد التعليم في البيئة الطبيعية الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد والإعاقات التطورية على اكتسابهم مهارات جديدة لتكون وظيفيةَ لهم
في الفيديو أدناه مثالًا إجرائي على كيفية تطبيق التعليم الطبيعي من خلال تدريب الطفل على الطلب ( Mand)، وهو أسلوب تعليمي يشمل على التدخلات التي تحدث أثناء الأنشطة الروتينية اليومية والاستفادة من احتياجات الطفل.
المصادر:
لاتوجد تعليقات