اتجاهات المعلمين والمدراء نحو دمج الأطفال اضطراب ذوي طيف التوحد في مدارس العاصمة عمان
تعد قضية الدمج من القضايا المعاصرة والمهمة في مجال التربية الخاصة، كما أن البرامج والخدمات المقدمة للأفراد ذوي طيف التوحد من خلال المراكز والجمعيات والمؤسسات المنفصلة تفتقر إلى استراتيجيات واضحة فيما يتعلق بالتخطيط لدمج هؤلاء الأطفال في المدارس، حيث تعتبر المدرسة المكان المناسب الذي يوفر للطفل النمو والتطور التربوي المناسب على الصعيد الاجتماعي والأكاديمي والنفسي والمعرفي وغيرها.
فقد جاءت هذه الدراسة للمحلل السلوك التطبيقي – محمود الشياب للعام ( 2020 – 2021) لتحديد ودراسة اتجاهات المعلمين والمدراء في مدارس التعليم العام خاصةً للمرحلة الأساسية نحو قضية الدمج للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في العاصمة عمان – المملكة الأردنية الهاشمية، حيث تم اختيار عينة الدراسة بشكل عشوائي من مدارس للذكور والإناث والمدارس المختلطة وبأعداد متساوية، بالاعتماد على المعايير الخاصة بالدمج التي أصدرها المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة، والأدبيات العلمية والاستعانة بالدراسات السابقة بنصوص القوانين والاتفاقيات ذات العلاقة.
وفي ظل تضارب الاتجاهات في الدراسات السابقة التي تشير أهمية المزيد من البحث في موضوع اتجاهات المعلمين والمدراء نحو دمج ذوي الإعاقة بشكل عام، ركزت دراسة محمود الشياب على دراسة اتجاهات المعلمين والمدراء اتجاه فئة معينة وهي ذوي طيف التوحد، ودورها التقويمي في الكشف والتعرف على الاتجاهات السلبية واقتراح طرق تجنبها وتغيرها، وطرق تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو دمج ذوي الإعاقة بشكل عام ودمج ذوي طيف التوحد بشكل خاص لما له دور في إنجاح عملية الدمج وتطويرها.
وفي ضوء نتائج الدراسة يوصي الباحث بالمزيد من الدراسات الموسعة لتشمل اتجاهات الأسر والطلبة، رفع وتنمية وعي الكوادر العاملة في المدارس اضطراب طيف التوحد وطرق تقييمهم وتدريبهم وتدريسهم، توعية الكوادر التعليمية بحقوق ذوي الإعاقة وذوي طيف التوحد، وأخيرًا إعداد دورات وبرامج تدريبية للعاملين في المدارس العادية حول قضية دمج المعاقين فيها.